حزب الله يحذر العدو من توسيع الحرب على لبنان: لن تتحكم بسقفها أو نطاقها
حذر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم العدو الاسرائيلي من أنه في حال وسع الحرب على لبنان فإنه لن يتحكم بسقفها أو بنطاقها أو بمن سيدخل فيها، فيما جدد التأكيد على استعداد حزب لوقف عملياته في الشمال إذا توقف إطلاق النار في قطاع غزة. يأتي ذلك في وقت يتزايد فيه التشكيك بقدرة العدو على الصمود أمام القدرة العسكرية الضخمة للمقاومة الاسلامية في لبنان.
وقف العدوان على قطاع غزة. الشرط الوحيد الذي سيوقف عمليات المقاومة الاسلامية في لبنان ضد العدو الاسرائيلي ومن دون أي نقاش.. معادلة وضعها حزب الله منذ التحامه بمعركة طوفان الاقصى في الثامن من اكتوبر.. وها هو اليوم يجدد التأكيد عليها.
نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، وفي مقابلة صحفية، شدد على أنّ الطريق الوحيد المؤكد لوقف إطلاق النار على جبهة الشمال، هو وقف إطلاق النار الكامل في قطاع غزة.
وفي رد على التهويل الاسرائيلي بشن حرب شاملة على لبنان، أعرب الشيخ قاسم عن اعتقاده بأنّ كيان الاحتلال لا يتملك القدرة حاليا، ولا يتخذ قرارا بعد، بهذا الشأن. مُحذّراً اياه من توسّع القتال حتى بشن عملية محدودة..
فبحسب الأمين العام لحزب الله، ان على كيان العدو أن يتوقع أنّ ردّ المقاومة لن يكون ضمن سقف وقواعد اشتباك يحددها هو، موضحاً أنّه إذ شن الحرب، فذلك يعني أنّه لن يتحكم في نطاقها أو في من سيدخل فيها..
تحذير يحمل رسالة للعدو بأن أي حرب واسعة على لبنان قد تعني حتما تدخل محور المقاومة، وبالتالي تحول الحرب الى حرب اقليمية.. حرب لن يستطيع العدو الاسرائيلي تحمل تبعاتها، حيث تتزايد الشكوك بقدرته العسكرية على مواجهة المقاومة.
ومن هنا تؤكد مجلة ذي إيكونوميست البريطانية أنّه في حال اندلعت حرب مع حزب الله، فإنّ التقديرات تشير إلى أنّ الكيان سيتلقى أكبر وابل صاروخي متواصل في التاريخ. مشيرة الى ان المقاومة في لنبان مستعدة لأيّ حرب أكثر بكثير من العام 2006، كما أنّها مستعدة لمواجهة أي غزو بري إسرائيلي.
وباعتراف من اللواء في احتياط جيش الاحتلال إسحاق بريك، فإن جيشه بات غير قادر على الاستمرار في حربه، كاشفاً شكاوى واسعة بين جنود الاحتياط. حيث أقر أن جيش العدو خسر بصورة كبيرة في قطاع غزة، مُشدّداً على أنّه إذا تمّ الخروج الآن إلى معركة ضد حزب الله، فستكون هزيمة استراتيجية لكيانه المزعوم.
بريك نقل عن ضباط ميدانيين اعترافهم بأن الجيش منهك، وتنقصه الذخائر، مؤكدين إرادتهم التوصل إلى وقف إطلاق نار. ومن هنا شدد على أنّ الدخول في قتال بري وبحري وجوي بقوة في مقابل حزب الله، لن يبقى في مواجهته فقط، بل سيصبح أيضاً حرباً إقليمية شاملة. وشكّك في وجوب اندلاع مثل هذه الحرب، قائلاً إنّ الاراضي المحتلة ستكون كلها تحت النار، مع انهيار كامل للتجمعات السكانية والكهرباء والمياه.