حماس: الشعب الفلسطيني وحده من يقرر مستقبل غزة.. والكرة باتت في ملعب الاحتلال
فيما يلوح رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو باستمرار الحرب على غزة، طالب الناطق باسم حركة حماس جهاد طه الإدارة الأميركية بالضغط على حكومته لقبول مقترح وقف إطلاق النار حيث باتت الكرة اليوم في ملعب الاحتلال.. وعن مستقبل غزة، شدد ان الشعب الفلسطيني وحده من يقرره وليس تل أبيب وواشنطن.
تستمر جهود الوسطاء من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإتمام صفقة تبادل الأسرى.. إلا أن هذه الوساطات لن تغير من موقف المقاومة الثابت، ولن تدفعها الى التنازل عن شروطها الاساسية للقبول بأي صفقة، وسيما المتعلقة بوقف العدوان وعودة النازحين.. ومن هنا فإن الكرة اليوم في ملعب الاحتلال وفق ما أكده الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس جهاد طه، والذي أعتبر ان الحل اليوم يكمن في ضغط الإدارة الأميركية على حكومة نتنياهو لقبول مقترح وقف إطلاق النار وإجباره على ان يلتزم بالقرارات الدولية ووقف عدوانه. فيما أكد ان المواقف الأميركية منحازة للاحتلال منذ اليوم الأول ووفرت غطاء مستمرا له.
وفي رد على بيان الخارجية الأميركية الذي قالت فيه إنها لا تريد بقاء حكم حماس في قطاع غزة بعد الحرب. شدد طه على
أن من يقرر مستقبل غزة بعد الحرب هو الشعب الفلسطيني وليس تل أبيب وواشنطن.
وفيما تؤكد حماس استعدادها للتوصل الى صفقة لوقف إطلاق النار، يواصل نتنياهو تعنته ومراوغته، حيث زعم في تصريح له أنّ الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق جميع أهدافها، بما في ذلك القضاء على حماس وتحرير كل المختطفين.. أهداف بعيدة المنال حيث أثبتت الحرب الدائرة في غزة منذ أكثر من 9 أشهر، عجز جيش العدو عن تحقيق أي من اهدافه.
تصريح نتنياهو جاء في رد منه على التصريح الصادر عن كبار الجنرالات الإسرائيليين الأعضاء في هيئة الأركان العامة، والذين أيدوا وقف الحرب على غزة، حتى لو أدى ذلك إلى بقاء حركة حماس في السلطة.
مواقف متناقضة تكشف حجم الخلاف بين جيش الاحتلال ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي يرفض إيقاف الحرب على غزة.
ففيما يصر نتنياهو على استمرار الحرب يعتقد كبار الجنرالات في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز أن الهدنة ستكون أفضل وسيلة لتحرير نحو 120 اسيرا ما زالوا محتجزين في غزة. فيما أقروا بأن قواتهم، تعاني من نقص المعدات لمواصلة القتال بعد أطول حرب خاضتا الكيان منذ عقود، بل وتحتاج إلى الوقت للتعافي.
وبحسب نيويورك تايمز فإن موقف الجيش من وقف إطلاق النار يعكس تحولاً كبيراً في تفكيره على مدى الأشهر الماضية، حيث أصبح من الواضح أن نتنياهو يرفض التعبير عن خطة ما بعد الحرب أو الالتزام بها فيما يدعم الجيش بشكل كامل صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار.