02 تموز , 2024

التحدي الاقتصادي يتصدر أولويات الرئيس الإيراني الجديد

تأتي الجولة الثانية من الانتخابات في ظل اوضاع اقتصادية حساسة تعيشها البلاد وظروف اقليمية على وقع معركة طوفان الاقصى مما يسنوجب اختيار رئيس قادر على مواجهة هذه الصعوبات.

الرئيس الإيراني الجديد..رئيس بمهمات صعبة وتحديات كبيرة في ظل صلاحيات منحها الدستور الايراني ولعل ابرز التحديات هو الملف الإقتصادي فجميع المناظرات التي شهدناها سابقا ركزت وبشكل اساسي على هذا الملف فما هي الصلاحيات المعطاة لرئيس الجمهورية الإيرانية للتغيير؟

يعتبر رئيس الجمهورية بمثابة الفاعل العقلاني في عملية صنع القرار السياسي، إضافة إلى المدخل الأيديولوجي الذي يشير إلى التزام صناع القرار السياسي بالعمل وفق الأيديولوجية، وعلى أساسها تعرّف المصالح الوطنية، أي إن قراءة وتحليل الموقف والمتغيرات والبدائل ينطلق من الأساس الفكري لهذه الأيديولوجيا.

كثيرا ما يكون تأثير الشخصية على صنع القرار كبير، ويشمل المدخل الشخصي، أي دور الشخصية في السياسة الخارجية والعمليات المعرفية والخلفية والخصائص الشخصية والدوافع والمعتقدات.

يمكن اعتبار الرئيس في إيران، قائدا للسلطة التنفيذية المنتخب، يعمل بصلاحيات دستورية هامة ولكنها مقيدة بالدستور لأن معظم القرارات الكبرى تتخذ بالتوافق مع القائد أو بقرار منه، في ظل نظام سياسي مبني على تحمل مؤسساته الدستورية المسؤولية في كل القرارات.

هناك مهام للرئيس في إدارة السلطتين الداخلية والخارجية ما لم تتعارض مع الدستور والأسس العامة الموضوعة للسياسة الخارجية منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية. تعتمد هذه السياسة وهذا الدور الذي يقوم به رئيس الجمهورية على العمل على حفظ البلاد واعتبار مصلحة الدولة أساس السياسة الخارجية، والحكمة في التعاطي مع قضايا السياسة الخارجية بمراعاة السياق الجيوسياسي في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأيديولوجية الثورية.

في المحصلة تواجه الجمهورية الاسلامية الايرانية في المرحلة الحالية جملة من التحديات الداخلية في ظل التطورات الإقليمية الدقيقة جدا وعلى راسها معركة طوفان الأقصى وتصاعد حدّة الإشتباك ما بين محور المقاومة والمحور الأمريكي الإسرائيلي ما يؤكد من جديد ضرورة اختيار رئيس قادر على إدارة الملفات الداخلية والخارجية بشكل متزامن وناجح، ويستطيع مواجهة جميع أشكال الضغوطات، للعبور بالجمهورية الإسلامية من البحر الهائج إلى بر الأمان وعلى الشعب الايراني وحده ان يختار كيف ستكون اوضاع ايران في ظل الرئيس الجديد المنتخب

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen