صواريخ ومسيّرات حزب الله تدمّر الشمال: 130 مستوطنة تحت النار
على الجبهة الشمالية ينشغل إعلام العدو بتحليل حجم الضرر الذي الحقته هجمات حزب الله المتواصلة وما أحدثته في المستوطنات من خراب ودمار وتهجير، ليكشف بعضا من ما يسعى العدو لإخفائه.
حالة اليأس تسيطر على المستوطنين في الشمال المتمسكين بعدم العودة الى المستوطنات في ظل غياب أي بوادر لحلحلة أمورهم ومع مثول الخطر الذي يشكّله حزب الله.
وبينما يتخبط العدو ويلفه الارباك والقلق وانعدام الخيارات للتعامل مع هذه الجبهة‘ ينشغل اعلامه بتحليل حجم الضرر الذي الحقته هجمات المقاومة الاسلامية في لبنان والتي تؤكد ان اي حرب شاملة ومكتملة ستكون كلفتها على كيان العدو باهظة جدا.
وفي هذا السياق أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أنّ 1023 مبنى أصيب بصواريخ ومسيّرات حزب الل منذ بدء الحزب هجماته على مستوطنات الشمال، وأن حرب الاستنزاف في الشمال تركت خلفها دماراً وخراباً في مئة وثلاثين مستوطنة.
وفي معطياتٍ منسوبة إلى شركة خاصّة، تتولى تقييم الأضرار عبر طائرة مسيّرة، بالتعاون مع سلطة ضريبة الأملاك، يظهر أنّ الاستهدافات توزعت على مستوطنات كريات شمونة (147 إصابة)، والمنارة (130)، والمطلة (121)، وشلومي (115)، وعرب العرامشة 88.
وأكدت الصحيفة أن الإصابات تتراوح بين الأضرار والتدمير الكامل، مع الإقرار باستحالة تقييم الأضرار في كثير من الحالات، بسبب المخاطر الأمنية على الحدود مع لبنان.
وفي هذا السياق، أكد رئيس المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى، غيورا زيليتس، أنّ معظم المستوطنات التي جرى اخلاؤها لا يمكن الوصول إليها وتحديد وضع الأضرار في البنى التحتية والمباني والمنازل، ولاسيما في مستوطنات يرؤون ويفتاح ومسكاف عام وغيرها.
وكان تحليل أجراه معهد علما الإسرائيلي، قد أكد أن وتيرة الهجمات التي شنّها حزب الل ضدّ إسرائيل خلال شهر يونيو الماضي، تقترب من تلك التي شهدها مايو، والذي يمثّل حتى الآن الشهر الأعنف من حيث الاستهدافات، التي نفّذتها المقاومة منذ أكتوبر.
وفي التفاصيل التي أوردها المعهد، ونقلتها صحيفة معاريف الإسرائيلية فقد نفّذ حزب الل خلال الشهر الماضي، 288 هجوماً ضدّ الكيان متوسطها 9.6 هجمات يومياً، في مقابل 320 هجوماً في مايو، معدلها 10 هجمات يومياً.
وفي السياق ذاته، أكّدت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، أنّ حزب الله لم يشغّل قدراته كلّها من أسراب الطائرات المسيّرة والقادرة على خلق مشكلة لإسرائيل ليس بالتصوير فحسب، بل بمهاجمة مؤسّسات في وسط الكيان أيضاً ناقلةً عن العقيد في الاحتياط، كوبي مروم، قوله إنّ حزب الل يُملي قوّة التصعيد ونطاقه.
بالمحصلة حالة اللايقين والاضطراب لا تزال تسيطر على قلوب مستوطني الشمال، في ظل حكومة فاشيّة تغامر بمستوطنيها، هربًا من المحاسبة الكبرى التي تنتظر أفرادها وقادة جيشها ورئيسها عند اليوم الأول بعد انتهاء الحرب.