02 تموز , 2024

قتيلان و3 جرحى في حدث صعب بنتساريم.. المقاومة تستهدف مقر قيادة العدو

بالتزامن مع اعلان العدو الاسرائيلي الانتقال الى المرحلة الثالثة والاخيرة من الحرب على غزة، أمطرت المقاومة بالقذائف الصاروخية مقر قيادة الفرقة تسعة وتسعين في جيش الاحتلال في نتساريم، وهي نقطة ارتكاز هذه المرحلة ومنطلق عملياتها، موقعة عدداً كبيراً من الإصابات في صفوفه.

حدث صعب ونادر لم يحدث مثله منذ شهور، هو توصيف العملية النوعية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية خلال الساعات الماضية في محور نتساريم.. ففي الوقت الذي أعلن فيه العدو الاسرائيلي الانتقال الى المرحلة الثالثة والاخيرة من الحرب على غزة، جاء رد المقاومة باستهداف نقطة ارتكاز هذه المرحلة..

وفي التفاصيل فقد أمطرت المقاومة مقر قيادة الفرقة 99 في جيش الاحتلال في نتساريم بأكثر من 200 قذيفة هاون واستهدفته بالأسلحة الرشاشة، وهي نقطة ارتكاز المرحلة الثالثة من الحرب، بالقذائف الصاروخية، لتوقع عدداً كبيراً من الإصابات في صفوفه.

ورغم التعتيم الذي يفرضه الاحتلال حول الحدث كشف إعلام العدو في الحصيلة الاولية عن مقتل جنديين وإصابة 3 منهم 2 بحالة خطرة ميؤوس منها في حدث امني عند مفرق نتساريم وسط قطاع غزة. فيما تحدثت مسائل اخرى عن انتشال ما لا يقل عن 15 جندي بين قتيل وجريح. حيث تم رصد مروحيات الاحتلال أثناء نقل المصابين إلى مستشفيَي أسوتا في أسدود وسوروكا في بئر السبع.

مصادر ميدانية أكدت ان الاشتباكات الضارية استمرت فترة طويلة، في وقت تداول فيه المستوطنون دعوات من أجل الصلاة لسلامة الجنود، وهو ما عكس قوة العملية واحتدام المعركة وحجم الخسائر في صفوف الاحتلال.

وفي قراءة عسكرية لهذه العملية، يؤكد خبراء ان أهميتها تكمن في أن استهداف قاعدة نتساريم يتزامن مع اتخاذ الاحتلال قرار الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب، حيث كان مقرراً أن تكون هذه القاعدة المستهدفة، هي مرتكز للمرحلة الثالثة ومنطلقاً لعملياتها.

وبالتالي فإن عملية نتساريم، مؤشر على ما ينتظر جيش الاحتلال في  المرحلة المقبلة، إذ تثبت المقاومة الفلسطينية من جديد أن في جعبتها المزيد من المفاجآت التي ستؤلم بها العدو، وستكبده الخسائر الفادحة..

عملية نتساريم جاءت بالتوازي مع تصعيد المقاومة لعملياتها في الشجاعية ورفح حيث تتركز الاشتباكات الميدانية..  لتثبت قدرتها على التعامل مع الظروف المستجدة في الميدان.

مشاهد تعكس الاريحية والروح المعنوية العالية لفصائل المقاومة وقدرتها على الصمود والثبات رغم المعارك الشرسة من خلال استمرارها في القتال رغم الاختلال الكبير في موازين القوة، بل وأظهرت قدرات قتالية عالية في تنفيذ العمليات النوعية. لتؤكد انها لا زالت تملك زمام المبادرة في الميدان.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen