قبطان المدمرة الأمريكية يو إس إس كارني: عجزنا عن التعامل مع العمليات اليمنية
تتوالى الاعترافات الامريكية بالفشل الذريع في مواجهة العمليات اليمنية في البحر الاحمر، وأحدثها اعتراف قبطان المدمّرة يو إس إس كارني المنسحبة في مايو الماضي، والذي أكد العجز عن التعامل مع القوات المسلحة اليمنية التي تمتلك من الاسلحة ما يفوق القدرات الاعتراضية الأمريكية.
محملة بالخيبة والهزيمة، عادت المدمرة الامريكية يو إس إس كارني أدراجها في مايو الماضي منهية عملياتها في معركة البحر الاحمر بانسحاب يعكس الهزيمة والاستسلام.. ليليها انسحاب حاملة الطائرات أيزنهاور مع مجموعتها الهجومية.
قبطان السفينة المدمرة الامريكية يو إس إس كارني، جيريمي روبرتسون، وفي مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز الأمريكية، نقل تفاصيل الرحلة الاخطر والاصعب التي يخوضها في حياته وفق تعبيره..
اعتراف جديد يؤكد الفشل الامريكي الذريع في مواجهة العمليات اليمنية، حَيثُ كشف قائدُ المدمرة المنسحبة أن الأسلحة اليمنية باتت فوق سقف القدرات الاعتراضية الأمريكية ما جعل واشنطن تختار سبيل الهروب لقطعها الحربية على المواجهة الخاسرة.
وأكّـد روبتسون أن البحرية الأمريكية لم يسبق لها أن خاضت معركة بهذه الخطورة منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرا الى تحدي مواجهة الصواريخ فرط الصوتية التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية، فالصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت كانت أكثر ما يقلق البحرية الأمريكية.
تصريح يؤكد ان القطع الحربية الأمريكية لم تتمكّن من صد الهجمات اليمنية على السفن المستهدفة والتي غرق بعضها في البحر، مما يعكس حجم الفشل الأمريكي المتصاعد مع الزخم العملياتي اليمني.
وفي السياق أكدت صحيفة ذا هيل الأمريكية، أن القوات المسلحة اليمينة أثبتت قدرتها على مواجهة الجيش الأمريكي، الذي رغم تفوقه العسكري، لم يتمكن من ردع المقاتلين اليمنيين. وعلى مدى نصف عام، استمرت العمليات البحرية اليمنية بإلحاق أضرار كبيرة بالسفن التجارية والعسكرية، مما يعكس تصميمهم على مساندة غزة في مواجهة الكيان و فرض قراراتهم في حظر عبور السفن التجارية نحو الموانئ المحتلة.
وفيما تعترف واشنطن بالفشل، تتوعد القوات المسلحة اليمنية بالمزيد من التصعيد والمفاجآت التي ستنهك العدو.. تصعيد سيبقى مستمرا طالما استمر العدوان على غزة.