كيان العدو

إبداع كبير تظهره المقاومة الفلسطينية في حي الشجاعية بمدينة غزة.. حيث تستبسل في التصدي لقوات العدو المتوغلة في الحي للمرة الثالثة منذ بداية العملية البرية.. وما أداء المقاومة الميدانية في الشجاعية إلا دليل على حجم الاستعداد والجهوزية الذي تحافظ عليه المقاومة، حيث أظهرت المشاهد المصورة التي نشرتها خلال اليومين الماضيين، امتلاكها غرف قيادة وسيطرة، مزوّدة بكاميرات تراقب مسرح الحدث، وتستخدم فيها خطوط اتصالات سلكية تربط بين العناصر الذين ينفّذون في الميدان، وبين القيادة الميدانية.

ومن غرف القيادة، تنفذ المقاومة عمليات نوعية ومميزة ومهمات قتالية أذهلت العدو لتذكب روايته بالسيطرة على ميدان غزة وتطيرها من كتائب المقاومة.. ومنها تستدرج قوات الاحتلال إلى كمائن مفخّخة ومركبة، وتستهدف دباباته وناقلات جنده بمن فيها

فتحت عنوان اعدادنا مستمر نشرت كتائب القسام مشاهد أظهرت وحدات التصنيع العسكري، وهي تنتج كميات كبيرة من عبوات العمل الفدائي، بينما يعرض تلفاز في الخلفية أحداثاً ميدانية جديدة، في إشارة إلى استمرار الإعداد والتصنيع.

خبراء عسكريون أكدوا ان الرسالة التي قدّمتها لاقسام من هذه المشاهد هي استعداد المقاومة لحرب طويلة، في حال فشلت جهود التوصل إلى صفقة تبادل تنهي الحرب.

بدورها وثقت سرايا القدس، مشاهد من عملية الإجهاز على قوة صهيونية داخل مبنى به فوهة نفق في كمين معد مسبقا بحي الشجاعية شرق غزة.

وفيما تستمر العمليات فيكل من الشجاعية شمالا وتل الهوى ورفح جنوبا، تصدّر حي الشجاعية بلاغات عديدة للمقاومة. ووفقاً لإحصائيات جيش الاحتلال، فإنه منذ بداية الهجوم على الحي خاضت المقاومة نحو 40 مواجهة. فيما يؤكد خبراء ان لمقاومة تنفذ ما لا يقل عن 12 عملية مميزة كل 24 ساعة. عمليات وصفت جميعها بالمدروسة والمخطّط لها بعناية فائقة

أما في مدينة رفح، فيتجه جيش الاحتلال إلى الانسحاب تحت نيران المقاومة التي أثقلته بخسائر كبرى في كل محاور القتال، واضطرته لتكرار التوغّلات نفسها من دون أي نتيجة تُذكر