28 حزيران , 2024

واقع مغاير للتصريحات.. العدو غير مستعد للحرب في الشمال

على الرغم من التصريحات الصهيونية المتتالية بضرورة التصعيد مع لبنان، الا ان الواقع مغاير لذلك، والعدو غير مستعد للخوض بمواجهة شاملة مع المقاومة الاسلامية في لبنان، في ظل حديث داخل اروقة العدو انه لن يكون هو حرب على جبهته الشمالية على الاطلاق.

رغم التهويل الصهيوني المتواصل والحشد الكبير والحديث الدائم وتصريحات المسؤولين في الكيان عن قرب اندلاع حرب شاملة مع لبنان، الا ان ما يشهده الميدان معاكس لذلك، في ظل العمليات النوعية لحركة المقاومة الاسلامية في لبنان، والاهداف الدقيقة المستهدفة، وهو ما بات يتداول في الاعلام العبري، ففيما حذر من يُسمّى بـ"مراقب الدولة" في كيان العدو متنياهو أنغلمان من أن الكيان الصهيوني ليس مستعدّ بالشكل المطلوب لإجلاء المستوطنين في حالة نشوب حرب في الشمال بسبب الخلاف بين وزير الحرب يوآف غالانت ووزير الداخلية موشيه أربيل، حيث أقرّت الـ "القناة 14" العبرية أنّ حرباً في الجبهة الشمالية لن تندلع في المستقبل القريب، مشككةً أنّه "من المحتمل جداً ألا تكون على الإطلاق".

جاء ذلك في انتقاد المراسل السياسي للقناة، الفجوة بين التصريحات العلنية للمستوى السياسي وبين المناقشات في الغرف المغلقة، الذي أكد أنّ ما يؤثر بنسبة أكبر من الضغط الأميركي، هو أنّ العدو متردد في الدخول في معركة ضد حزب الله بسبب الأثمان التي تنطوي عليها، وأن العدو سيتهرب من الدخول بحرب شاملة لن ينتصر فيها بقول المسؤولين السياسيين لمستوطني الشمال إنّ "حزب الله تعرض لضربة قاسية، وأن الوضع على الحدود قد تغير جذرياً، وأن سيناريو 7 أكتوبر 2023 لا يمكن أن يتكرر".

بينما في الوقت نفسه، سيُمارس ضغط شديد على المستوطنين للعودة إلى الشمال، من خلال منح مالية كبيرة التي سيتم اقتصاصها إذا رفضوا العودة، مشيراً أنّ الوضه نفسه ينسحب على حدود قطاع غزة أيضاً.

وباعتراف المراسل السياسي العبري فأنّه في الوضع الحالي عند الجبهة مع لبنان، نجح حزب الله في إخلاء شريط بأكمله طوال الحرب

وفي هذا السياق، نشرت شبكة "سي أن أن" الأميركية تقريراً مطوّلاً يتناول مخاطر اندلاع الحرب الشاملة بين الكيان الصهيوني والمقاومة الاسلامية في لبنان، متناولةً الأسباب التي تجعل قيامها في الوقت الحالي أكثر خطورةً مما كان عليه في السابق.

يأتي ذلك في وقتٍ تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان استهداف قوات الاحتلال وآلياته ومستوطناته ومواقعه شمالي فلسطين المحتلة وجنوبي لبنان، دعماً لغزة، ورداً على الاعتداءات بحق المدنيين في لبنان.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen