28 حزيران , 2024

عودة الاحتلال إلى حي الشجاعية: دوران في حلقة مفرغة

مع عودة الاحتلال الى حي الشجاعية بعملية عسكرية مباغتة تثبت دورانه في حلقة مفرغة، شهد الحي حركة نزوح كبيرة على وقع تصاعد حالة الإحباط في صفوف العدو الذي يواصل جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري.

رحلات الموت في غزة لا تنتهي، ومرة جديدة يخوضها سكان حي الشجاعية بعدما اعلن جيش الاحتلال عن بدء عملية عسكرية مباغتة، تأتي بعد حوالي ستة أشهر من انسحابه من هذه المنطقة، في مؤشر على افلاس وتخبط واهيار جيش العدو الذي بات يدور في حلقة مفرغة.

وعلى اثر هذه العملية العسكرية، شهد حي الشجاعية موجة نزوح كبيرة اثر القصف الاسرائيلي المكثف ومحاولة التوغل في الحي، فيما لم يبعث جيش العدو بأي رسائل إلى العائلات لمطالبتها بالإخلاء تمهيداً لبدء العملية، إنما شرع في هجومه وأجلى الآلاف من الأسر تحت دوي القصف العنيف ووسط اوضاع انسانية صعبة.

ويأتي اقتحام حي الشجاعية مرة جديدة ليثبت تعذّر تحقيق الأهداف المعلنة من قبل العدو الى جانب تصاعد حالة الاحباط في صفوف جنوده وقادته السياسييين والعسكرييين، حيث نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن زعيم حزب يسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، قوله: نحن نخسر الحرب. والردع الإسرائيلي تراجع إلى الصفر، فيما أفردت مواقع عبرية أخرى مساحة للحديث عن حالة الإحباط التي يعيشها جنود الاحتلال الذين يخدمون في جبهات القتال، من تكرّر دخول المناطق ذاتها التي أُعلن تطهيرها مرة تلو أخرى، كما حصل تماما في حي الشجاعية.

وإزاء الاوضاع الانسانية الصعبة، طالبت حركة المقاومة الإسلامية حماس بتحرك دولي فوري لوقف جرائم القتل والتدمير والتهجير القسري التي يرتكبها العدو الصهيوني منذ صباح الخميس في حي الشجاعية.

وفي بيان لها رأت حركة حماس إن القصف المكثّف على حي الشجاعية، ونَشْر إنذارات بإخلاء الحي، والبدء بعملية توغّل فيه، وارتقاء أعداد من الشهداء ودفع الآلاف للنزوح عنه تحت وطأة القصف هو استمرار لحرب الإبادة التي تشنها حكومة العدو على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بدعم وتغطية كاملة من الإدارة الأمريكية.

الحركة شددت على أن سياسة الاستهداف المتكرر للمدن والمخيمات والأحياء، وتعمُّد قتل المدنيين وتدمير البُنَى التحتية، هي جريمة حرب مكتملة الأركان، تحدث تحت سمع وبصر العالم أجمع، وهو ما يتطلب تحرّكاً فورياً من المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة قادة الاحتلال، مؤكدة أن هذه الجرائم والسياسات الاحتلالية لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً على الثبات على أرضه، وتحدّياً للاحتلال ومخططاته، مضيفة أن المقاومة ستواصل تصديها لجيش الاحتلال، وإثخانها في جنوده وضباطه، حتى كسر العدوان ودحره.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen