مرشحو الرئاسة الايرانية: من الاوفر حظاً في الانتخابات؟
تتركز وفق استطلاعات الرأي المعركة الانتخابية الرئاسية في طهران بين ثلاثة مرشحين هم مسعود بزشكيان وسعيد جليلي ومحمد باقر قاليباف فما هي حظوظهم في هذه الانتخابات وهل يتوقع ان تشهر طهران جولة ثانية ؟
تشير ستطلاعات الرأي في الجمهورية الاسلامية الايرانية إلى أن التنافس الرئيسي سيكون بين ثلاثة مرشحين بشكل كبير هم: مسعود بزشكيان وسعيد جليلي ومحمد باقر قاليباف.
وإن لم يتمكّن مرشح ما، من الفوز بأكثر من 50% من الأصوات في الجولة الأولى، فإن الانتخابات ستذهب إلى جولة الإعادة التي ستُجرى بعد أسبوع من ذلك، ويتنافس فيها المرشحان اللذان فازا بأكثر الأصوات، على أن يفوز منهما من يحصل على أعلى نسبة تأييد، بغضّ النظر عن هذه النسبة.
بزشكيان طبيب يبلغ من العمر 70 عاماً، انتخب خمس مرات متتالية عضواً في البرلمان الإيراني منذ عام 2008 وحتى الآن، وهو كان وزيراً للصحة في إدارة محمد خاتمي الثانية وتحوّل بزشكيان الذي يدعمه رئيسان إيرانيان سابقان هما حسن روحاني ومحمد خاتمي، في هذه الانتخابات، إلى رمز لتغيير الوضع الحالي؛ إذ قال إنه في حال فاز بالرئاسة، فإن إدارته ستكون تتمة لإدارة خاتمي الإصلاحية، وسيكون بصدد خفض التصعيد والتوترات والسجالات السياسية وبناء إجماع وطني لمعالجة المشاكل
أما سعيد جليلي، الذي تقول استطلاعات الرأي إنه المنافس الرئيسي لبزشكيان فهو في الوقت الحاضر عضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام وكذلك ممثل المرشد الأعلى في المجلس الأعلى للأمن القومي. وتولّى جليلي، في الفترة من عام 2007 حتى عام 2013، منصب أمين المجلس المذكور في إدارة أحمدي نجاد، وكان كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين حتى مجيء إدارة حسن روحاني. وعمل قبل هذا، ولفترة 18 عاماً، في وزارة الخارجية الإيرانية بصفة مساعد لوزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأميركية. وهذه المرة الثالثة التي يترشح فيها جليلي للانتخابات الرئاسية
ويُعد محمد باقر قاليباف، المرشح الأصولي الآخر والمعروف بـالأصولي التكنوقراطي، بدوره، واحداً من المرشحين الأوفر حظاً. وقاليباف، البالغ من العمر 63 عاماً، رأس البرلمان لدورتين متتاليتين، وشغل منصب أمين العاصمة طهران منذ عام 2005 حتى عام 2017، وقبلها كان قائداً للشرطة الإيرانية على مدى 6 أعوام، وهو طيار وشغل أيضاً منصب قائد القوات الجوية للحرس الثوري. ويترشح قاليباف للمرة الرابعة للانتخابات الرئاسية، بعدما أخفق في المرات السابقة.