الانتخابات الايرانية تنطلق: وجه متجدد للديمقراطية
يصوت الناخبون الإيرانيون في انتخابات رئاسية مبكرة لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفاً للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي الذي استشهد إثر حادث تحطم مروحية في العشرين من ايار مايو الماضي في مشهد ديموقراطي حافظت عليه ايران منذ الثورة الاسلامية
انتخبات منظمة وهياكل ديمقراطية هذا هو المشهد السائد في الجمهورية الاسلامية الايرانية والذي تتحضر له ايران لانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس الشهيد ابراهيم رئيسي
وبانتهاء مرحلة الحملات الدعائية والتي استمرت قرابة الثلاثة أسابيع تدخل البلاد في صمت انتخابي استعداداً ليوم الاقتراع الذي سيختار الإيرانيون فيه رئيساً لبلادهم ببرنامج يتضمن السياسات الاقتصادية والإدارية والعلاقات الدولية.
يدرك الناخب الإيراني أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية، ويتطلع لانتخاب الرئيس الأصلح الذي سيدير البلاد للسنوات الأربع المقبلة.
السرعة في الذهاب الى الانتخابات المبكرة والقرار الذي اتخذ من القيادة سريعا يعكس في البند الاول الديمقراطية التي تكاد ايران تنفرد بها على مستوى المنطقة بأكملها بحفاظها على مسار العملية الديمقراطية عبر انتخابات شعبية غاب عنها الاستفراد والتسويف وما يشوب ديمقراطية بلدان المنطقة، كما تميزت انتخابات ايران بتعددية سياسية ومشاركة شعبية واسعة، ودورية انتخاب الرئيس والبرلمان.
تجري الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بانتظام في إيران منذ الثورة عام 1979 كل 4 سنوات اضافة الى انتخابات برلمانية أيضاً وحافظت الانتخابات الايرانية على التعددية السياسية بوجود تنافس كبير بين المرشحين من مختلف الأطياف بما في ذلك المحافظين والإصلاحيين.
وأمام هذا المشهد الديمقراطي لا زال أعداء الثورة يوزعون اتهاماتهم بوسم الجمهورية بغياب الديمقراطية، في وقت كثير المتهِمين استفردوا بالحكم في بلادهم دون منح شعوبهم حق تقرير مصيرهم واختيار ممثليهم.