3 تحديات رئيسية أمام جيش العدو الاسرائيلي خلال ايلول/ سبتمبر القادم
بداية الصِدام بين نتنياهو مع قيادات الجيش كان نتيجة اللقاء الذي جمع قائد سلاح الجو "تومر بار" مع جنود الاحتياط الذي أكد على أن هناك ضرر عميق للتماسك في القوة الجوية لن تكون هي نفسها.
حكومة العدو في صدام مباشر مع قيادة جيشه
الصورة الحالية للوضع الراهن هي أن القوات الجوية قادرة. عندها أشاع الإعلام العبري عن نية رئيس الأركان ورئيس الشاباك ورئيس الموساد بالتحدث الى الجمهور واستعراض صورة الجيش وكفاءته، ما أثار غضب نتنياهو سيما وأن السرد القائل بأن الجيش يتصرف مثل المجلس العسكري الذي يحاول إخضاع الحكومة.
عقد اجتماع أمني في الكرياه قالت "القناة 13" إنّ نتنياهو "وبّخ قادة الجيش على أقوال قائد سلاح الجو وارتفع إلى نبرة عالية، حيث قال نتنياهو: هذا جيش يسيطر على دولة، أنتم تضرون بالردع، لماذا تصدرون عناوين كهذه؟"، فيما رئيس الأركان ردّ بنبرة منفعلة: " لا أستطيع الوقوف جانباً والكفاءة تتضرر" وقد علّق اللواء احتياط عاموس يادلين، الرئيس السابق لامان على التحذيرات بشأن عدم كفاءة "جيش" مؤكّداً أنّ مسؤولية ما يحصل تقع على عاتق غالانت ونتنياهو.
قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن "نتنياهو وقادة جهاز الأمن، وبشكل خاص الجيش الإسرائيلي، يتواجدون في مسار تصادم. ولكن الذي أثار جدل واسع في الكيان المؤقت تهجُّم يائير نتنياهو نجل رئيس الحكومة على رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، واصفاً إياه برئيس الأركان الأكثر فشلاً، وقد نشر ذلك على حساباته على السوشيل تدوينة للصحفي اليميني إيريز تدمر "سيُذكر على أنه أكثر رئيس أركان فشلاً في تاريخ الجيش الإسرائيلي". وبعد الانتقادات التي تَعرَّض لها، شطب يائير نتنياهو التدوينة.
يتحدث الاعلام العبري أن مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية تابعوا التوتّرات المتزايدة وعلى أثرها فإنه من المقرر أن يصل رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي، "إسرائيل" خلال الاسبوع القادم، وستسمح الزيارة بإجراء تقييم لمدى عمق الأزمة في الجيش وعواقبها على القوات الأمريكية في غرب اسيا.
في ظل ذلك يقوم وزير الامن غالانت بجولات مكوكية على الوحدات في الجيش ويوصف الاعلام العبري على أنه حزين، متوتر، يتذمر كثيرًا. ليس الشخص الشجاع الواثق من نفسه يعمل كرجل إطفاء لمشاكل نتيناهو والحكومة مع الجيش بالتوازي يحاول إيجاد تسوية مع الحريديم المصرة على قانون التجنيد الإجباري الخطوة الممكن أن تتسبب بموجة تمرد واسعة في الجيش.
تحديات وسيناريوهات مختلفة تواجه جيش العدو
رئيس الاركان هاليفي يحاول خفض التمرد من خلال اقناع الاحتياط بالحوار والنقاشات وليس بالتهديد والعقوبات حيث يجد رئيس الأركان نفسه أمام ثلاثة سيناريوهات تهدد الجيش.
إحتمال حدوث أزمة دستورية في حال حدوث صدام بين محكمة العدل العليا والحكومة في الجدل التاريخي حول إلغاء سبب المعقولية خلال أيلول القادم رغم مطالبة نتنياهو بتأجيل النقاش في الالتماسات وحتى الآن المحكمة ترفض ذلك، بالتوازي مع استمرار الترويج لقوانين الإعفاء من التجنيد التي تسعى الى إقراره الحريديم وهو موضوع نقاش عميق اليوم سيما وأنه سوف يؤثر بشكل كبير على كفاءة الجيش وتحوله من جيش الشعب الى جيش نصف الشعب وما سيرافق ذلك حالات تمرد وعدم التحاق بالخدمة الإلزامية وكل ذلك سوف يرافقه خلل أمني كبير في البلاد وتحول الازمة من حرب بلا دماء الى حرب دماء.
نتائج التحديات التي تواجه جيش العدو
هذا الامر سوف ينتج عدة احتمالات لمسار تطور الامور الأول تجميد أو التوصل إلى إجماع عام واسع على التشريعات القانونية وقوانين التجنيد الإجباري، والتي ستعيد معظم جنود الاحتياط إلى الخدمة وتهدئة الامور في المدى المنظور. والثاني هو استقالة يوآف جالانت لكنه لن يحل بالضرورة مشكلة الجيش وهذا الامر لن يسمح له الامريكي. والثالثة اندلاع حرب وذلك في سياق تصدير نتيناهو الأزمة هذا الأمر ضعيف يبقى بعيد المدى رغم أن حصول تطور دراماتيكي يفرضه الميدان يمكن أن يتطور ويبقى قائم .