27 حزيران , 2024

العطش يغزو غزة.. انعدام للمياه النظيفة

يمارس العدو الصهيوني منذ بدء عدوانه على غزة، حرب تجويع وتعطيش، قاطعا عن الغزيين سبل الوصول الى المياه النظيفة، ما يفاقم اوضاعهم الانسانية سوءا.

أنواع مختلفة من العذابات، يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منذ بدء العدوان الصهيوني، الذي لم يكتف بقتل المدنيين العزل بصواريخه ونيران مدفعيته ودباباته، فلجأ الى كل وسيلة من شأنها ان تضع حدا لحياة هؤلاء، فبعد 48 ساعة فقط على عملية طوفان الأقصى، ظهر جنود صهاينة في مقطع مصور يقطعون إمدادات المياه القادمة إلى قطاع غزة، جاء ذلك تنفيذ لقرار وزير البنية التحتية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، "بالقطع الفوري للمياه والطاقة عن قطاع غزة، ومنذ ذلك الحين، تحول انعدام مياه الشرب الى مأساة حياة أو موت، دفعت الأهالي لشرب مياه الآبار غير المعالجة والتي تحتوي نسبة ملوحة عالية فضلاً عن الملوثات التي تجعل حياة الأهالي على المحك، وذلك رغم كل التحذيرات الاممية.

العقاب الصهيوني لأهالي غزة، لم يقتصر على قطع الامدادت بل تجاوز ذلك ليصل  الى استهداف محطات التحلية والآبار والخزانات، إضافة إلى إغلاقه لمعبري رفح وكرم أبو سالم في وجه المساعدات الإنسانية، وبينها السولار اللازم لتشغيل المحطات، ما تسبب بأزمة عطش خانقة غزة، بسبب عدم توافر المياه النظيفة وحتى غير النظيفة لسكان القطاع.

ففي الزوايدة، على شاطئ البحر، حيث يعيش النازحون في خيم، معاناة يعيشها هؤلاء، مع حرمانهم من حقهم الطبيعي بالحصول على المياه النظيفة.

ومن الزوايدة الى مدينة دير البلح، حيث تعطلت آخر محطة تحلية، التي تغذي وسط وجنوب قطاع غزة بالمياه النظيفة، عن العمل، بسبب نفاد الوقود المشغل للمولدات، الأمر الذي أدى لاستنزاف كميات المياه الموجودة داخل الخزانات، إثر اصطفاف طوابير العطشى أمامها.

المشهد واحد في مختلف ارجاء القطاع، بعدما دمر الاحتلال جميع آبار المياه والصرف الصحي، فيما ينتظر المواطنون ساعات لملئ عبواتهم ببعض لترات من المياه، لا تروي ظمأهم وسط الحر الشديد.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen