العدو عاجز في لبنان.. وقادة الصهاينة يتوقعون الخراب من صواريخ حزب الله
حول الجبهة الشمالية وتطوراتها تدور النقاشات في الكيان، كاشفة عمق المأزق الصهيوني وضيق الخيارات وصعوبتها وفداحة أثمانها، وقادة العدو يتوقعون خرابا كبيرا من صواريخ حزب الله,
رغم ارتفاع الصراخ الصهيوني كما وارتفاع سقف التهديدات يتبين أن كيان الاحتلال اليوم امام خيارين احلاهما مر على الجبهة الشمالية، فالشروع في حرب شاملة ثمنها فادح كما ووقف التصعيد لا يعطي الامان للمستوطنين الذي يطالبون بإبعاد الحزب 8 كيلومترات عن الحدود وهو حلم صعب المنال.
تهديد وتحذير صهيوني من أن كيان الاحتلال قد يجد نفسه أمام خيارات صعبة تجاه لبنان لكن الى اليوم لا إشارات ميدانية على أي من ذلك، فالنقاشات التي دارت في الكيان الأيام الماضية، كشفت عمق المأزق الصهيوني في الجبهة الشمالية، وضيق الخيارات وصعوبتها وفداحة أثمانها، مهما كانت.
ورغم وجود أصوات بين جنرالات جيش الاحتلال تؤكد أن الحرب مع حزب الله ستكون ضرورية إلا أن هناك صوتاً آخر في المؤسسة الأمنية والعسكرية يقول انه سيتعيّن عليهم تدمير قدرات حزب الله لكن ليس هناك عجلة بالتالي يمكن الاستخلاص بأن ما يردع الكيان حتى الآن عن التحرّك بشكل كبير ضد لبنان، هو قلقه الشديد مما سيكون عليه ردّ المقاومة بعد ذلك، ومن غياب الثقة بالقدرة على تحقيق أهداف هذه الحرب.
وامام هذه التهديدات أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ حزب الله سيوسع ويخوض الحرب الشاملة من دون تراجع إذا اقدم العدو على شنّها مشددًا على أن هدف المقاومة هو إسقاط الأهداف الصهيونية العدوانية وتأمين النصرة والحماية لغزة والمقاومة الفلسطينية.
بالتالي، تصرف العدو في الميدان هو الذي يحكم مسار المعركة فالاستهداف الذي حصل بالامس على مدينة النبطية البعيدة عن الحدود ما يقارب 37 كيلومترا يضع العدو امام مأزق حقيقي اذ لا يتساهل الحزب مه هكذا انواع من الاستهدافات ومديات بعيدة، وثمن ذلك دائما يكون عاليا.
وبالاستنتاج البسيط، فحتى مع ارتفاع سقف التهديدات بالشروع بحرب شاملة او بتوغل بري، الا ان كل هذا يبقى في اطار الجعجعة التي يمتاز حزب الله بإخفاتها، فالعمليات مستمرة ووتيرتها تتصاعد حسب تصرفات العدو.
ويجدر الالتفات أيضا الى إدراك المستوى الأمني الصهيوني أنه رغم أن عملية تدمير قدرات الحزب حسبما يزعمون، هي عملية مصيرية، إلا أن القيادة الأمنية تدرك أيضاً أن من المستبعد جداً أن يتمّ تدمير كل شيء في ضربة وقائية، حيث ان حزب الله سيكون قادراً على إطلاق صليات كبيرة لأيام وأسابيع متتالية، ما يهدد الى حد بعيد، بتحوّل التحرّك الإسرائيلي هذا، إلى حرب شاملة وإقليمية.