27 حزيران , 2024

فصل جديد من تسييس فريضة الحج: الرياض تحتجز 1124 حاجا يمنياً

يأتي الاجراء السعودي الجديد وغير المبرر بحق الحجاج اليمنيين في اطار سلسلة من العراقيل التي يستخدمها النظام السعودي كورقة ضغط سياسية على صنعاء عند كل استحقاق.

ألف ومئة واربعة وعشرون حاجا يمنيا لن يعودوا إلى صنعاء ولا يعلمون أين يذهبون بعد أن حولت السلطات السعودية وجهة طائرتهم من صنعاء إلى عدن

هذا الإجراء السعودي التعسفي يعيد للاذهان سياسية النظام السعودي تجاه الحجاج اليمنيين والعراقيل التي وضعت وحرمت الملايين من اداء فريضة الحج

فخلال السنوات الماضية، تعمد النظام السعوديّ استغلال المشاعر المقدسة، وَفْـقًا لمصالحه ومقاصده فتارة يعمد إلى إلغاء الرحلات المخصصة للحجاج اليمنيين إلى المدينة المنورة عبر مطار صنعاء الدولي واقتصار الرحلات عبر مطار جدة الدولي، وتارة يقوم بتغيير خطط النقل الجوي المتفق عليها وتخفيض عدد الركاب والرحلات المقرة للجمهورية اليمنية

 وفي سنوات سابقة كان يمنع السفر عبر المطار ويصنع الكثير من التعقيدات للحجاج المسافرين عن طريق البر، وعبر طرقات يسيطر عليها مرتزِقة العدوان السعوديّ الأمريكي،  الذين يعمدون على مضايقة الحجاج، واعتقال البعض منهم، والزج به في سجونهم المظلمة.

وتلاقي هذه العراقيل والتعسفات بالحجاج اليمنيين من قبل النظام السعوديّ استياءً كَبيراً في الوسط اليمني حَيثُ شهدت الأعوام السابقة العديد من المطبات،  والتي منها اعتقال السلطات السعوديّة المواطنة مروة الصبري، وكذلك  فكرة الضبياني دون أي مبرّر يذكر،  في دلالة واضحة على أن النظام السعوديّ بات ينتهك حقوق الإنسان، وحرمة الأماكن المقدسة والقيم الإنسانية، وكان الأحرى بالنظام تحييد المشاعر المقدسة والنأي بها عن التسييس والممارسات غير الأخلاقية تجاه اليمنيين وكذلك  كافة الحجاج المسلمين دون تكبر واستعلاء.

وتأتي هذه العراقيل واليمن يخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني المظلوم في مواجهة ثلاثي الشر والإجرام،  وهو ما يراه الكثيرون بأن الأمريكي يريد من خلال النظام السعوديّ أن يعاقب الشعب اليمني على موقفه، وباعتقاده أن ذلك يمكنُه تغيير الموقف اليمني الذي لا يتبدل مهما كانت الصعاب والمخاطر.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen