انتقادات تلاحق نتنياهو.. ودعوات للكونغرس لمنعه من إلقاء خطاب فيه
طالبت شخصيات صهيونية عامة، بمنع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من إلقاء كلمة مخطط لها أمام الكونغرس الأمريكي في الرابع والعشرين من يوليو القادم مشيرين الى ان هذا الأمر سيُستغَل بعناية من أجل دعم قبضته المهتزة على السلطة، والسماح له بالتباهي أمام ناخبيه بما يسمى الدعم الأميركي لسياساته الفاشلة.
تحديات كبيرة تحيط بنتنياهو ان كان من المستوى السياسي أو المستوطنين والذين بغالبيتهم يريدون انتخابات فورية، أو انتخابات في نهاية الحرب، ولهذا تتصاعد الدعوات الصهيونية للكونغرس على منعه من إلقاء خطاب فيه، الشهر المقبل.
وقال كل من رئيس الوزراء السابق إيهود اولمرت، والرئيس السابق للموساد تامير باردو، والمدعية العامة السابقة تاليا ساسون أهارون تشاتشانوفر، ان الكونغرس أخطأ بدعوة نتنياهو.
وأضافوا ان الكونغرس ارتكب خطأ فادحا حيث ان ظهور نتنياهو في واشنطن لن يمثل إسرائيل وسيكون بمثابة مكافأة لسلوكه الفاضح والمدمر، كما ووفقاً لهم، كان ينبغي أن تكون دعوة نتنياهو مشروطة على أقل تقدير، بحل مسألتي التوصّل إلى اتفاق لإنهاء الحرب على غزة وإعادة الأسرى، بالإضافة إلى الدعوة إلى انتخابات جديدة.
وأبدوا أيضاً خشيتهم من أنّ السماح لنتنياهو بإلقاء خطابه يتناسب مع احتياجاته السياسية، موضحين أنّ الأمر سيُستغَلّ بعناية من أجل دعم قبضته المهتزة على السلطة، والسماح له بالتباهي أمام ناخبيه بما يسمى الدعم الأميركي لسياساته الفاشلة.
بالإضافة إلى ما سبق، أكد المتقدون أنّ نتنياهو فقد جزءاً كبيراً من ثقة الصهاينة، مشددين على أنّه يتشبّث بالسلطة بفضل الأغلبية الهشة في الكنيست، وعن هذه الأغلبية، قلوا إنّها تتجاهل وضع المستوطنين الذين نزحوا إلى الجنوب بعد هجوم السابع من اكتوبر، وفي الشمال بسبب الهجمات التي يشنّها حزب الله في لبنان.
وفي سياق الاتهمات التي لا تنتهي، ووجّه اولمرت مجموعة اتهامات لنتنياهو مؤكداً أنّه يريد تدمير الكيان وحاثاً على طرده من منصبه.
وفي مقال كتبه في صحيفة هآرتس، اتهم أولمرت نتنياهو بتعمّد إطالة أمد الحرب، معتبراً أنّ الرغبة في تمديد القتال، من دون تحديد موعد لنهايته، هو السبب في عدم تحديد أهداف دقيقة للقوات الصهيونية.
وبشأن الوضع في الشمال، فاتهم أولمرت نتنياهو بنية توسيع الحرب وبدء مواجهة عسكرية مباشرة وشاملة مع حزب الله مؤكدا أنّ نتنياهو يريد القيام بذلك بدلاً من التوصل إلى اتفاق سياسي، عبر وساطة الولايات المتحدة وفرنسا.
ومن المقرر أن يلقي نتنياهو خطابا أمام الكونغرس بمجلسيه في 24 يوليو المقبل، بذريعة أن ذلك يرمز إلى العلاقة الدائمة بين الولايات المتحدة والكيان.