تقرير غربي: التصعيد اليمني يكشف الضعف الأمريكي في البحر الأحمر
أكدت تقارير إعلامية أمريكية، من بينها تقرير لمجلة بلومبيرغ، ان اليمن استطاع فرض الهيمنة في المياه الدولية، مشيرة الى ان التصعيد الاخير كشف نقاط الضعف الامريكية بوضوح في البحر الاحمر.
اما ما يمر العالم به من مراحل معقدة من النزاعات الجيوسياسية والتهديدات الأمنية، يتصدر الموقف اليمني العسكري المساند للشعب والمقاومة في فلسطين المحتلة، متحدياً أكبر قوة بحرية في العالم، الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من خلال شن عملياته على سفن الشحن التجاري التي لا تزال تتعامل مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، على امتداد البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي وصولاً إلى الأبيض المتوسط.
تعكس هذه الهجمات ليس فقط قدرة القوات اليمنية على تهديد المصالح الغربية المشروعة وغير المشروعة في المنطقة العربية ولكن أيضاً، التحديات والتهديدات التي تواجهها القوات البحرية للولايات المتحدة وحلفائها في استمرار هيمنتها على الممرات الحيوية المائية.
في هذا السياق اكدت تقارير إعلامية أمريكية، من بينها تقرير لمجلة بلومبيرغ واسعة الانتشار، ان التصعيد اليمني قلص نفوذ الولايات المتحدة التي تفرض سيطرتها في المياه الدولية بصفتها حامية البحار والمحيطات والممرات الملاحية الدولية وخطوط الشحن التجاري البحري، بل وكشف ضعف التحالف الأمريكي البريطاني الغربي الذي تم تشكيله لتحييد اليمن عن مواصلة فرض قراراته بحظر الملاحة نحو كيان الاحتلال الإسراىيلي.
وتقول بلومبيرغ، إن الهجمات المتكررة تُظهر أن صنعاء ليست فقط قادرة على الاستمرار في شن هجمات، بل أيضاً على تكثيفها وتحقيق نتائج مدمرة.
وفي ظل هذا التصعيد، تراجعت حركة الشحن في البحر الأحمر بنسبة 70% منذ ديسمبر العام الماضي، حيث اضطرت العديد من السفن التجارية إلى اتخاذ مسار أطول وأكثر تكلفة حول أفريقيا، هذا التراجع في حركة الشحن من وجهة نظر محللين غربيين “يُعد انتصاراً استراتيجياً لليمن وقواته المسلحة، التي نجحت في قلب الموازين السياسية والاقتصادية والعسكرية كلياً في أحد أبرز الممرات التجارية الرئيسية التي تربط شرق العالم بغربه.
ويرى مراقبون ان تصاعد الهجمات اليمنية يعيد إلى الأذهان سيناريوهات حرب الناقلات في الخليج خلال الثمانينات، حينما كانت البحرية الأمريكية تتصدى للتهديدات الإيرانية، ولكن على عكس تلك الفترة، يبدو أن الولايات المتحدة تواجه اليوم تحديات وتهديدات جديدة تتعلق بنقص الذخائر والقيود على الميزانية، مما يحد من قدرتها على الردع الفعال.