26 حزيران , 2024

المجاعة تضرب شمال غزة.. وعدد ضحايا الجوع يتزايد

بالتوازي مع الحرب العدوانية وما يعانيه أبناء غزة من نزوح وأمراض وانتشار أوبئة، ينتهج العدو سياسة التجويع عبر إطباق الحصار ومنع المساعدات وإغلاق المعابر، وسط تحذيرات جديدة تنذر بمجاعة وشيكة تهدد كافة قطاع غزة وبالأخص سكان الشمال.

الوضع في شمال قطاع غزة بات مأساوياً، ففي هذه المنطقة من القطاع، لا يتم تسليم المساعدات الإنسانية إلا بصعوبة، مما يغرق السكان، وفقاً لأدلة موثوقة، في حالة مجاعة.

وعن هذه الأوضاع تتوالى التصريحات والتحذيرات من ما يعانيه سكان القطاع حيث أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن الآلاف من سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة.

الجمعية وفي بيان لها طالبت بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال القطاع، وفك الحصار، موضحة أن المساعدات الإنسانية الجوية لم تلب الاحتياجات اللازمة، لخفض نسب الجوع.

كما دعت إلى فتح المعابر، وإدخال المساعدات إلى جميع مناطق قطاع غزة، مؤكدة أن الاحتلال يستهدف طواقم الإغاثة بشكل متعمد ومتواصل.

وفي السياق عينه، حذّر تقرير دولي، من استمرار المخاطر العالية لحدوث مجاعة بأنحاء قطاع غزة، في ظل استمرار الحرب والقيود المفروضة على الوصول الإنساني، مشيرا إلى أن نحو ستة وتسعين بالمئة من سكان غزة اي ما ياقرب اكثر من مليوني شخص يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، متوقعا استمرار هذا الوضع حتى سبتمبر 2024.

وذكر تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي أن كل قطاع غزة يُصنف بأنه في حالة طوارئ وهي المرحلة الرابعة من التصنيف التي تسبق المجاعة اي المرحلة الخامسة، مشيرا الى أن أكثر من 495 ألف شخص يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المرحلة الخامسة، التي تواجه فيها الأسر نقصا شديدا للغذاء والتضور جوعا واستنفاد القدرة على المواجهة.

بينما يقول تقرير نشرته لجنة الأمم المتحدة لمراقبة الجوع، إن واحداً من كل خمسة من سكان قطاع غزة، يواجه خطر الجوع، في ظل مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، مضيفاً أن الوضع الغذائي في غزة تدهور بعد تجدّد الهجمات الإسرائيلية وتشديد الحصار، ولا يزال هناك خطر كبير من المجاعة في جميع أنحاء القطاع.

وفي آخر إعلان لضحايا الجوع، افادت مصادر فلسطينية بأن الطفل عزام الشاعر استشهد بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجويع التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، ليرتفع عدد ضحايا حرب التجويع المتواصلة بدعم وقرار اميركي.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen