26 حزيران , 2024

تل أبيب لا تريد وقفا للحرب: غالانت يطالب بمزيد من اسلحة الموت

زيارة وزير حرب كيان العدويوآف غالانت في يومها الثاني الى واشنطن حملت جملة من اللقاءات ابرزها مع وزير الدفاع الاميركي لويد أوستن الذي حمل المقاومة الاسلامية في لبنان كما حماس مسؤولية استمرار الحرب مقدما بذلك من جديد صورة الدعم الاميركي غير المنقطع للكيان الغاصب.

بطائرة رسمية أميركية.. انتقل وزير حرب الكيان الغاصب يوآف غالانت، إلى مبنى البنتاغون، ليلتقي وزير الدفاع الاميركي  لويد أوستن.

حفاوة الاستقبال المتعمدة بدت واضحة...وحملت معها رسائل مقصودة للداخل الاسرائيلي وللعالم، فالرجل بالعين الاميركية يُعتبر الاقرب الى الولايات المتحدة في حكومة صهيونية ملأى بالمتطرفين،  وهو ما اشار له بيان البنتاغون الصادر حول الزيارة مؤكدا ان اسرائيل ليست كتلة موحّدة، مدعيا ان غالانت بذل جهوداً لإتاحة آليات إيصال المساعدات إلى غزة

 كما بحث غالانت وأوستن التصعيد المستمرّ على الجبهة الشمالية للكيان، حيث حمّل أوستن حزب الله المسؤولية عنه، محذّراً من تحوّله إلى حرب إقليمية، في حين أشار غالانت إلى العزم على تغيير الواقع على الأرض هناك.

 أيضاً، أشاد أوستن بما سماه الاقتراح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة، معتبراً أن لمسؤولية تقع على حماس للقبول به، وأكّد أن الطريقة الوحيدة لإعادة جميع الرهائن هي الدبلوماسية القائمة على المبادئ وشدّد على أنه لا ينبغي تفويت الفرصة، والمخاطرة بحرب وتمرّد مسلح لا نهاية لهما حاثّاً نظيره الإسرائيلي على التخطيط ذي المصداقية لمرحلة ما بعد الحرب، والمضي في مسار حلّ الدولتين وفق بيان البنتاغون

وفي السياق تشير القناة الثالثة عشر الإسرائيلية أنّ 3 مسائل أساسية تقع في صلب هذه الزيارة، وهي: الجبهة الشمالية مع لبنان، وقضية الأسرى الإسرائيليين في غزّة، إذ يحاول غالانت التوصل الى أفكار يمكن أن تحرك التوصل إلى صفقة تبادل وفق القناة. أما المسألة الثالثة فهي مسألة الذخائر التي يوجد خلافات بشأنها، ليس فقط بين الإدارة الأميركية ورئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بل أيضاً داخل الكيان ، بين غالانت ونتنياهو.

في المحصلة تأتي هذه الزيارة في مرحلة فاصلة من الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، حيث يقترب جيش العدو وفق اعلانه من إنهاء عمليّته في رفح جنوبي القطاع، والانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب -وفق توصيفه  والتي تحمل معها تحديات من قبيل إدارة القطاع مدنياً وإدخال وتوزيع المساعدات، إضافة إلى الاقتراب أكثر فأكثر من اللحظة التي سيتوجّب فيها على قادة الكيان، أن يتّخذوا قراراً بخصوص الجبهة الشمالية، والتحدي الكبير الذي فرضته عليهم المقاومة في لبنان. وفي الظروف، فإن الزيارة تأتي في ظلّ خلافات محتدمة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، من جهة، والرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته من جهة أخرى، وصلت إلى حدّ توجيه نتنياهو انتقادات لاذعة علنية إلى الإدارة الأميركية على خلفية مسألة شحنات الأسلحة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen