الفشل والإحباط يضرب أساطيل امريكا وحلفائها: عجز أمام قوة اليمن
فيما تعاني مختلف السفن والمدمرات التابعة للولايات المتحدة الامريكية وحلفائها من اخفاق وفشل في صد الهجمات اليمنية طيلة ثمانية أشهر من المواجهة/ تؤكد تقارير امريكية ان انسحاب ايزنهاور دللي على انكسار استراتيجي بالمعركة ولجوء الولايات المتحدة إلى الهرب خارج دائرة اليمن.
معطيات ومسار معركة البحر الأحمر وما افرزته من نتائج ميدانية بيّنت للعالم أجمع حجم الفشل والإحباط الذي يضرب أساطيل الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها ومستوى الانهيار التقني والعملياتي التي وصلت إليه في مواجهة عمليات القوات المسلحة.
فمختلف السفن والمدمرات وبالمقدمة حاملة الطائرات الأمريكية آيزنهاور اظهرت واقع الإخفاق والانهيار طيلة ثمانية أشهر من المواجهة، ما دفع الإدارة الأمريكية لسحب أُسطورة هيمنتها البحرية.
ليس هذا تحليل فقط بل يصب في خانة الاقرار الامريكي حيث ان قرار العدو في هذا التوقيت بسحب مدمراته وحاملة الطائرات من البحر الأحمر إلى الأبيض المتوسط، هو قرار يؤكد انكساره الاستراتيجي الكامل بالمعركة ولجوئه إلى الهرب خارج دائرة اليمن.
ويقول مراقبون أمريكيون ان الأجزاء الداخلية الحيوية لايزنهاور محمية بدروع قوية، مما يجعل من الصعب اختراقها، ولكن لا توجد مظلة دفاعية مثالية موضحا ان اليمنيين يمكنهم التسلل بصاروخ كروز مضاد للسفن أو صاروخ باليستي أو طائرة بدون طيار عبر دفاعات آيزنهاور ومرافقيها، مما قد يوجه ضربة قاتلة للمهمة البحرية.
الاساطيل الامريكية ليست وحدها من تعاني بل نقل موقع آي إيديسيس اليوناني شهادات صادمة لأفراد فرقاطة هيدرا المنسحبة من البحر الأحمر قائلا عن طاقم الفرقاطة لقد عدنا من الجحيم وكانت المهمة انتحارية حيث عجز الطاقم عن مواجهة الأسلحة اليمنية.
وعليه، فإن انسحاب أية مدمرة أَو قدوم أُخرى لا يشكل فارقاً بحسب المحللين، فوجودها وعدمه سواء، ولن تستطيع أن تحقق شيئا.. هذا يرجع الى ان العدو قد وصل إلى مرحلة العجز عن حماية أية سفن كانت على امتداد مسرح العمليات.
وهذا ما يفسّره تصريح البنتاغون الاثنين المنصرم حيث أعلن البنتاغون، الاثنين المنصرم عن وجود فجوة في التواجد العسكري البحري الأمريكي، كما وحسب التقارير الامريكية فأن الفجوة في التواجد البحري تثير قلقًا حول القدرة الفعلية على حماية الممرات البحرية في ظل تصاعد التهديدات القادمة من اليمن.