اليمن

الحصار اليمني على الكيان الصهيوني يتصاعد في الفترة الاخيرة، مع توسيع رقعة عملياتها لتصل الى البحر الابيض المتوسط وتنفيذ عدة عمليات فيه/ فمع تصاعد العنجهية الصهيونية في قطاع غزة ومؤخرا في رفح، يقابل ذلك اليمن بتصعيد أكبر من شأنه توسيع نطاق الحصار البحري على الكيان الصهيوني وبالتالي مضاعفة الخسائر الاقتصادية لكيان العدو ولداعميه.

وبحسب تقارير اقتصادية تواصلت موجة ارتفاع أسعار السلع الغذائية المستوردة في كيان العدو الصهيوني نتيجة تداعيات الحرب، وفي مقدمتها الحصار البحري اليمني على الملاحة الصهيونية والذي أَدَّى إلى ارتفاع تكاليف الشحن وتأخير وصول البضائع وانخفاض المخزونات.

صحيفة كالكاليست الاقتصادية العبرية قالت بأن شركة ليمان شلوسل المستوردة للمنتجات الغذائية أعلنت رفع أسعار منتجاتها بنسبة 10 % مشيرة إلى أن هذه الزيادة تأتي بعد يومين فقط من إعلان شركة أوسيم نسلته التي تعتبر من أكبر شركات المنتجات الغذائية في الكيان عن رفع أسعار منتجاتها بنسبة 7 % وذلك بعد زيادة سابقة كانت وصلت إلى 9 %؛ بسَببِ ما قالت إنه زيادة تكاليف المواد الخام والإنتاج وهو ما يتضمن ارتفاع تكاليف الشحن والاستيراد؛ بسبب الحصار اليمني.

هذا ومع بداية مايو الجاري أعلنت عدة شركات منتجات غذائية في كيان الاحتلال رفعَ أسعار منتجاتها، بما في ذلك الألبان بنحو 5 %، والمشروبات الغازية بنسبة 9 %، كما رفعت شركاتُ منتجات العناية الشخصية أَيْـضاً أسعار منتجاتها.

ومنذ مطلع العام الجاري لم تتوقف موجات ارتفاع الأسعار في أسواق العدوّ الصهيوني، مع تصاعد العمليات اليمنية التي جعلت إيصالَ البضائع إلى موانئ فلسطين المحتلّة مهمةً صعبة ومكلفة.

وكانت تقارير اقتصادية قد اشارت الى تكبد كيان العدو خسائر اقتصادية شهرية باهظة تُقدر بنحو أربعة مليارات دولار جراء الحصار اليمني الكامل المُطبق على إمداداته في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط، فيما ويرى خبراء أن الحصار اليمني الكامل على إمدادات العدو الصهيوني في البحرين الأحمر والعربي يُكلف العدو عشرة ملايين دولار على الأقل خسائر يومية، وأن تغيير المسار حول إفريقيا يجعل التجارة غير مربحة، كما ان شركات النقل البحري تلقت ضربة موجعة في البحر الأحمر على يد اليمن خصوصا تلك المرتبطة بكيان العدو الصهيوني وذلك بحسب ما افادت تقارير صهيونية.