13 أيار , 2025

زيارة ويتكوف إلى الكيان واستعادة الأسير عيدان تكشفان التباين بين واشنطن وتل أبيب

أحدث زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الى تل ابيب لاستعادة الأسير الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر القلق في الاوساط الصهيونية من تداعياتها على العلاقات الامريكية الاسرائيلي والتي بدأت تتباين، وسيما بعد إعلان واشنطن وقف إطلاق النار مع صنعاء.

بعد الشرخ الامريكي الاسرائيلي الذي برز الى الواجهة مع اعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين واشنطن وصنعاء، جاء الاتفاق بين حركة حماس والولايات المتحدة على اطلاق سراح الاسير عيدان الكسندر، ليزيد من التباين الحاصل بين واشنطن والكيان.

تباين أظهرته وسائل اعلام العدو، والتي وصفت زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لاستعادة الأسير الأميركي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، بالااختراق التفاوضي الكبير بين واشنطن وحماس، خاصة وأنه جرى بعيدًا عن علم رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو.

بدورها بدأت وسائل الإعلام الأميركية بتسليط الضوء على تداعيات هذه الخطوة، والتي تأتي تزامنًا مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة. حيث تشير تقارير صحافية إلى أن الزيارة قد تشكل محطة مفصلية في إعادة رسم معالم السياسة الأميركية تجاه ملفات المنطقة، من اليمن إلى إيران، وصولاً إلى الحرب في غزة.

وفي السياق نقلت الصحافة الأميركية عن مسؤولين سابقين مقربين من نتنياهو قولهم إن بيئة الأخير السياسية تعيش حالة من الذعر حيال سياسات ترامب، بعد أن كانت تعوّل بعد فوزه بالانتخابات، للدفع نحو ضم الضفة الغربية وتوسيع اتفاقات أبراهام التطبيعية لتشمل السعودية ودولاً أخرى.

لكن اليوم السياسة الامريكية تخالف طموح نتنياهو، وذلك مع وعود قدمها مفاوضون أميركيون خلال محادثات إطلاق سراح عيدان ألكسندر، ببذل جهود جادة لوقف الحرب، حيث تبرز مخاوف لدى الحكومة الإسرائيلية من أن إنهاء الحرب قد يشكل خطرًا وجوديًا على مستقبل نتنياهو السياسي، ما ينذر بتصاعد التوتر بين الجانبين.

هذا ويضيف اعلام العدو إن الأهم بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي هو أن واشنطن تفاوضت فعليًا مع حماس، وهو ما اعتُبر اعترافًا بشرعية الحركة، وتجاوزًا لرغبة تل أبيب في عزلها سياسيًا وعسكريًا.

وعلى الرغم من محاولة نتنياهو نفي وجود أي خلاف مع ترامب، إلا أن الإعلام الأميركي يركّز بشكل واسع على حجم هذا الشرخ وتعقيداته. ووفق تسريبات إعلامية عبرية، فإن حكومة الاحتلال فوجئت بالاتصالات الأميركية المباشرة مع حماس، وقد أصدر نتنياهو في أقل من عشر ساعات بيانين رسميين يؤكد فيهما أن الصفقة تمت بمبادرة أميركية بحتة، ويحاول من خلالها طمأنة الجناح المتطرف في حكومته بأنها لم تنطوِ على تقديم تنازلات.

لكن الواقع، كما يرصده محللون، يُظهر أن الصفقة تمت دون علم نتنياهو، ما أثار استياء حلفائه، لا سيما مع فتح مسارات محتملة لإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، وهي خطوة لطالما عارضها التيار اليميني في حكومته، مهددًا بالانسحاب منها إن تمت.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen