11 أيار , 2025

الحصار يفاقم معاناة الغزيين.. وعجز خطير يواجه القطاع الصحي

وعلى وقع استمرار حرب الابادة التي يتعرض لها قطاع غزة ، تتوالى التقارير والارقام الرسمية التي تعكس حجم المأساة الانسانية التي يرزح تحت وطأتها ابناء القطاع جراء الحصار، فماذا في جديد هذه الأرقام؟

غزة تحت الابادة، فالحرب الصهيونية الممنهجة لا تستثني احدا في هذا القطاع المحاصر ، غارات وقتل ودمار وجوع وعطش وحصار ، كل هذا يواجهه ابناء القطاع فيما المأساة الاسنانية تتفاقم سوءا ، وما الارقام والبيانات القادمة من القطاع الا دليل اضافي على وحشية هذا العدو المجرم.

في جديدها ما كشفت عنه وزارة الصحة الفلسطينية بأن نحو 1500 مواطن فقدوا البصر جراء حرب الإبادة، و 4000 آخرون مهددون بفقدانه مع نقص الأدوية والتجهيزات الطبية.

مدير مستشفى العيون بغزة د. عبد السلام صباح، وفي تصريح صحفي، له اشار الى إن القطاع الصحي يشهد عجزًا خطيرًا في المستهلكات والأجهزة الطبية الخاصة بجراحات العيون، مما سيتسبب في انهيار شبه كامل للخدمات الجراحية، خاصة لأمراض الشبكية واعتلال الشبكية الناتج عن السكري والنزيف الداخلي.

وأكد أن مستشفى العيون لا يمتلك حاليًا سوى ٣ مقصات جراحية مستهلكة تُستخدم بشكل متكرر، ما يضاعف المخاطر على حياة المرضى ويمنع إنقاذهم، وذكر أن العديد من إصابات العيون الناجمة عن الانفجارات تحتاج إلى مواد طبية مثل الهيليوم والخيوط الدقيقة، وهي على وشك النفاد الكامل فيما حذر بأن مستشفى العيون على وشك إعلان فقدان القدرة على تقديم أي خدمات جراحية، ما لم يتم التدخل الفوري والعاجل من الجهات المعنية والمنظمات الدولية.

يأتي هذا فيما تواصل قوات الاحتلال فرض الحصار على الفلسطينيين في القطاع للشهر الثالث على التوالي، من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية.

وعلى اثر تداعيات هذا الحصار المتواصل، أكد رئيس قسم الأطفال في مجمع ناصر الطبي الدكتور أحمد الفرا أن هناك نقص في المغذيات التي تحتاجها السيدات الحوامل لافتاً إلى وجود حالات تشوه أجنة بين المواليد.

وبين الفرا، أن أقراص الفوليك أسيد لم تعد متوفرة نتيجة طول إغلاق المعابر ونقصها يعني أن الجنين يكون بدون دماغ أو يشكل بعض أجزاء من الدماغ وفقدان أجزاء أخرى وهذا يعني تأخر عقلي وحركي للطفل.

وفي السياق عينه، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن الناس يموتون في غزة ونحن مستعدون لتكثيف المساعدات فور رفع الحصار، وأشار إلى 70% من سكان قطاع غزة داخل مناطق عسكرية أو تحت أوامر بالنزوح أو كليهما.

كما حذرت الأمم المتحدة من استغلال إسرائيل للمساعدات في قطاع غزة، كطُعم لإجبار السكان على النزوح.

بدوره، قال متحدث اليونيسيف جيمس إلدر، إن خطة إسرائيل للمساعدات بغزة تخالف المبادئ الإنسانية الأساسية وتفرض استخدام تقنية التعرف على الوجه شرطاً للحصول عليها.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen