شركات الطيران تلتزم بالحظر اليمني.. وتخوف صهيوني من حصار طويل الأجل
تواصل شركات الطيران العالمي التزامها بقرار الحظر اليمني على مطارات كيان العدو الاسرائيلي، اذ تستمر في تعليق رحلاتها الى الكيان.. وهو ما يثير مخاوف الأوساط الصهيونية من حصار جوي طويل الأجل، لا يقل خطورة على الحصار البحري الذي نجحت القوات المسلحة في فرضه على الموانئ المحتلة.
لا تزال تبعات العمليات اليمنية التي استهدفت خلال الايام الماضية مطار بن غوريون حاضرة وبقوة في الاوساط الصهيونية، والتي تتزايد مخاوفها من تداعيات الحصار الجوي اليمني الذي لاقى التزاما واسعا من قبل شركات الطيران العالمية.
مخاوف عبر عنها اعلام العدو، حيث أشارت الصحفٌ الصهيونية إلى أن الجبهةَ اليمنية صارت ورقة الضغط الأكبر على الكيان، وقد تتصاعد بشكل أكبرَ بعد وقف اطلاق النار مع الولايات المتحدة الامريكية.
فأكثر من 20 شركة طيران عالمية، منها شركات طيران أُورُوبية وأمريكية كبرى مثل لوفتهانزا، إير فرانس، دلتا، "يونايتد"، وغيرها، جميعها علّقت رحلاتها أَو مدّدتها؛ استجابةً للقرارٍ لليمني.
وفي هذا السياق أفادت صحيفة غلوبس العبرية بأن عديدَ شركات النقل الجوي الدولية مدّدت فترة إلغاء وتعليق رحلاتها من وإلى مطار اللُّد، عقبَ العملية اليمنية الأخيرة. مضيفة ان شركاتِ الطيران القوية تعلنُ أنها لن تعودَ للطيران إلى الكيان في الوقت الراهن، وأن قائمة شركات الطيران التي تمدّد إلغاءَ رحلاتها لفترات طويلة، أصبحت أطول.
وأشَارَت صحيفة غلوبس إلى أن أي استهداف قادم لمطار اللُّد سوف يفاقم المشاكل الجوية لدى العدوّ ويدفع شركات الطيران إلى المغادرة حتى فترة طويلة.
من جهتها نقلت صحيفة معاريف العبرية تصريحاتٍ لمسؤول في مطار اللُّد، مؤكّـدةً أن شركة الطيران الدولية لا تريد استئنافَ الرحلات في المرحلة الراهنة.
وفي اشارة الى أن وقف العدوان على غزة هو الحل الوحيد الذي بات يراه المسؤولون الأمريكيون والصهاينة معًا، في ظل تصاعد العمليات اليمنية المرهونة بوقف الإجرام الصهيوني، يؤكد المسؤولون الصهاينة، انه اذا لم يتم تحقيق تغيير أمني جذري أَو اتّفاق سلام فلن نرى المطار يعود إلى وضعه الطبيعي.
وفي اعتراف ضمني بأن الوضع خرج عن السيطرة، وأن المطار الذي كان يومًا أيقونة الصهيونية الحديثة، بات غير آمن نهائيا، اضطرت وزارة المواصلات الصهيونية لتحذير شركاتها الداخلية من رفع الأسعار استغلالًا للوضع.
ووفقًا لخبراءَ اقتصاديين، فَــإنَّ تكرارَ الهجمات سيحوِّلُ التهديدَ إلى واقعٍ دائم، يضعُ كيانَ العدوّ في خانة المناطق غير الجاذبة للاستثمار، ويزيد من عُزلته الدولية، ويضاعفُ خسائرَه. فالحِصارُ اليمنيُّ المفروضُ يعد خَنْقٌ تدريجيٌّ لوريد الاقتصاد والسياحة في الكيان. وصاروخ يمني واحد أصاب المجتمعَ الإسرائيلي بالذعر، والمستثمرين بالريبة، والسياحَ بالتراجع، وأجزاء من المطار أُغلقت، والرحلات الدولية تبحَثُ عن بدائلَ، والضبابية تحاصِرُ مستقبلَ الملاحة الجوية في الكيان، فكيف اذا ما اشتدت حدة وكثافة العمليات اليمنية؟