حماس تؤكّد انفتاحها على أية مقترحات جديدة وتفاؤل حذر في الاوساط الاسرائيلية
نفت مصادر قيادية في حركة حماس تلقّي الحركة لأي عروض جديدة، في وقت يسود تفاؤل حذر في الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية حيال احتمال التقدّم في مفاوضات صفقة التبادل مع حركة حماس في قطاع غزة على وقع تحريك اميركي للملف التفاوضي.
لم تتطابق حالة التفاؤل التي رُوّج لها بقرب التوصّل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، مع واقع الميدان في قطاع غزة، حيث صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي، من وتيرة غاراته الجوية والمدفعية، مستهدفاً المناطق الشرقية لمدينتَي غزة وخانيونس، بالتزامن مع توسيع رقعة التهجير القسري لتشمل أحياء واسعة في مختلف أنحاء القطاع.
وفي السياق أكّـد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين، حماس أن المقاومة لم تتلقَّ أيةَ عروض جديدة لوقف إطلاق النار.مشيرا الى ان الحركة وافقت على آخر مقترح تسلّمته من الوسطاءوأعلنت ذلك بوضوح قبل عيد الفطر، مُضيفًا حماس منفتحة على أية مقترحات جديدة من شأنها تحقيقُ وقف لإطلاق النار وانسحاب الاحتلال
وبالمقابل يسود تفاؤل حذر في الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية حيال احتمال التقدّم في مفاوضات صفقة التبادل مع حركة حماس في قطاع غزة، في ضوء ما وصفته وسائل إعلام عبرية بـمؤشرات إيجابية على تطور الاتصالات.
فقد ذكرت قناة كان العبرية أن مسوّدات تمّ تبادلها بين الكيان الغاصب ومصر أخيراً، تتعلّق بالمقترح المصري لصفقة التبادل، الذي يسعى للتوفيق بين مقترحين سبق أن طرحهما المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، خلال الأشهر الماضية.
وفي السياق نفسه، ذكرت القناة 12الإسرائيلية أن عائلات الأسرى الإسرائيليين تلقّت إشعاراً بتحقيق تقدّم كبير في مسار المفاوضات، مشيرة إلى إمكانية حدوث انفراجة خلال أيام.
وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام العبرية، ينص المقترح المصري الجديد على أن تفرج المقاومة في غزة عن 8 أسرى أحياء، مقابل وقف إطلاق نار لمدّة 50 يوماً، وإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع، إضافة إلى الشروع في مفاوضات المرحلة الثانية التي تتعلق بوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي.
وفي خلفية هذا التفاؤل المستجدّ في الإعلام العبري، يبرز المتغيّر الأهم: وهو الدفع الأميركي الواضح باتجاه اتفاق، والذي تجسّد في تصريح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء أول أمس، حين قال إنّ هناك تقدّماً يُحرَز في ملف استعادة الأسرى من غزة، وإنّ بلاده تتواصل مع إسرائيل وحماس
وبحسب تقديرات مراقبين، فإن هذا التوجّه الأميركي، الذي نُقل إلى نتنياهو خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، يُعدّ جزءاً من برنامج إقليمي متكامل تتأثّر خطوطه العريضة بجملة من العوامل، أبرزها انطلاق المحادثات الأميركية - الإيرانية اليوم في سلطنة عُمان، والتصعيد في الحرب التجارية مع الصين إلى جانب زيارة ترامب المرتقبة إلى المنطقة والتي تشمل دولاً عربية، في مقدّمتها السعودية.