21 كانون الثاني , 2025

موقع بريطاني: عودة الشحن عبر باب المندب مرهونة بقرار اليمن

أشار موقع بريطاني إلى أن عودة حركة الشحن عبر مضيق باب المندب، الذي يعد أحد أهم الممرات البحرية في العالم، ما زالت مرهونة بقرار اليمن. ورغم التوقعات التي أُثيرت بعد الاتفاقات الأخيرة في غزة، لا تزال المخاوف قائمة بشأن أمن هذا الممر الاستراتيجي.

بعدما وجهت صنعاء للأعداء رسائل نارية قبل ساعات من بدء سريان وقف اطلاق النار في غزة، تتزايد المخاوف الغربية من الوضع في البحر الأحمر.

وذكر موقع لويد ليست البريطاني أن اليمنيين لا يزالون يسيطرون على البحر الأحمر، وأن الإعلان عن الاتفاق في غزة يفتح الباب أمام احتمال استئناف حركة الشحن عبر باب المندب، لكن ذلك يبقى مرهونًا بقرار اليمنيين.

ولفت الموقع إلى أن العديد من الصناعات الكبرى لا تزال متوقفة على ما سيقرره اليمنيون بشأن استئناف الشحن في هذه المنطقة الاستراتيجية.

وقال الموقع نقلاً عن مختصين في قطاع الشحن البحري: ننتظر إشارات من اليمن، ولا نعتمد فقط على الحراسة البحرية أو المفاوضات الدبلوماسية.

كما أشار إلى أن الشركات التي تنقل منتجاتها عبر البحر الأحمر في جميع أنحاء العالم لا تزال مترددة في العودة إلى هذا الطريق، نظرًا للشكوك حول استمرار اليمنيين في مهاجمة السفن.

وكان مسؤولون في صناعة الشحن والتأمين قد أشاروا في وقت سابق إلى أن المخاطر المرتفعة لا تزال قائمة، مما يجعل من غير الممكن استئناف الرحلات عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر، الذي يُعتبر ممرًا رئيسيًا للصادرات من الخليج وآسيا إلى الأسواق الغربية قبل دخول قناة السويس.

أوضح جاي فورمان، الرئيس التنفيذي لشركة Basic Fun الأمريكية، التي تزود تجار التجزئة مثل Walmart و Amazon، قائلاً: لا توجد طريقة لوضع بضائعنا على سفينة تمر عبر البحر الأحمر في المستقبل القريب. سأنفق الأموال الإضافية وأرسل كل شيء عبر أفريقيا، لا يستحق الأمر المخاطرة.

بدورها، أعربت شركة ميرسك للشحن البحري عن تحفظها الشديد حيال استئناف الشحن عبر البحر الأحمر في وقت قريب، وأكدت أنها ستراقب الوضع عن كثب قبل اتخاذ أي قرار بشأن استئناف عملياتها في المنطقة.

وأضاف مات كاسل، نائب رئيس الشحن العالمي في مجموعة سي إتش روبنسون، أنه من غير المحتمل أن تشهد الصناعة تحولًا كبيرًا إلى قناة السويس على المدى القصير، بسبب التحديات المرتبطة بتأمين الشحنات بسبب المخاطر العالية والقيود الزمنية.

في هذا السياق، قال كريج بول، العضو المنتدب في شركة كاردينال جلوبال لوجستيكس، التي تضم عملاء مثل بي آند إم ريتيل وبيتس آت هوم: إذا أوقف الحوثيون الهجمات، فقد يتعين على تجار التجزئة الانتظار حتى الربع الثاني حتى تعدل شركات الشحن مساراتها بالكامل. وأضاف أن هذا سيكون بمثابة اختبار حقيقي لمدى صدقية وقف إطلاق النار.

أما بالنسبة للسفن الكبيرة، مثل الناقلات التي تحمل الغاز الطبيعي المسال، فقد يستغرق استئناف الإبحار وقتًا أطول، نظرًا للمخاطر المتزايدة في حال تعرضت هذه السفن لحوادث، مما يعرض شحنات قابلة للاشتعال للخطر.

وأعلنت شركة الشحن النرويجية والينيوس فيلهلمسن التي تنقل المركبات عبر السفن أنها لن تستأنف الإبحار عبر البحر الأحمر حتى يصبح الوضع آمنًا. وأكدت القوة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر أن تقييمها للتهديدات لم يتغير.

وتظهر التقارير الدولية أن هجمات اليمنيين قد أضافت ما لا يقل عن 175 مليار دولار إلى تكاليف الشحن خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2024.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen