انتصار جديد في ميدان الاستخبارات.. معادلات من نوع آخر يفرضها اليمن
انتصار جديد في ميدان الاستخبارات، حققه اليوم جهاز الأمن والمخابرات اليمني، تتويجًا للانتصارات المتلاحقة التي تحققها القوات المسلحة اليمنية في ميدان مواجهاتها ضد العدو الإسرائيلي ومن ورائه الولايات المتحدة وبريطانيا، وذلك في إطار إسنادها ودعمها المستمر للمقاومة الفلسطينية في غزة.
معادلات من نوع آخر يفرضها اليمن في معركة طوفان الأقصى، واسناده المستمر للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، فبعد انتصاراته المتلاحقة في الميدان، والصدمات التي شكّلها للكيان والولايات المتحدة وأميركا في المجالات العسكرية والسياسية والإرادة اليمنية، ليأتي ميدان الاستخبارات ليتوّج إنجازات اليمن في مواجهة ثلاثي الشر.
اليوم نشهد انتصارًا جديدًا للشعب اليمني تمثل في نجاح جهاز الأمن والمخابرات في إفشال أنشطة عدائية لأجهزة استخباراتية معادية، وكشفها عن تفاصيل هذه العملية النوعية في بيان أمني لها أصدرته يوم أمس لتتسع دائرة الفشل والعجز أكثر وأكثر لدى أعداء اليمن والأمة.
البيان الأمني أصاب قوى الشر والعدوان بصدمة جديدة تضاف إلى جملة الصدمات التي تلقتها في السابق، حيث أكد على إلقاء القبض على عناصر تتبع شبكة تجسسية بريطانية خلال شهر ديسمبر 2024 ووجود سعي حثيث للأجهزة الاستخباراتية لثلاثي دول الشر أمريكا وبريطانيا والعدو الصهيوني بالإضافة إلى جهاز الاستخبارات السعودية، إلى تكثيف أنشطتها العدائية لمحاولة إنشاء بنك أهداف، ما دعا الاستخبارات البريطانية إلى استقطاب وتجنيد وتدريب عناصر تجسسية استخباراتية بالتعاون والتنسيق مع الاستخبارات السعودية.
ونوه البيان الأمني إلى أن تجنيد العناصر جاء لاستهداف مقدرات البلاد الاستراتيجية أبرزها رصد ومراقبة المواقع والمنشآت التابعة للقوة الصاروخية والطيران المسير، وكذا استهداف بعض المواقع العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى رصد ومراقبة أماكن ومنازل وتحركات بعض قيادات الدولة، كاشفًا أن العناصر التجسسية خضعت لاختبارات تقييمية وفنية في مرحلة الاستقطاب على يد الضباط البريطانيين والسعوديين في العاصمة السعودية الرياض.
العدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني لازالوا منذ اليوم الأول لمواجهتهم ضد القوات المسلحة اليمنية، يقفون موقف العاجز الحائر أمام القدرات العسكرية اليمنية وذلك نتيجة عدم وجود معلومات استخباراتية دقيقة تكون كفيلة بخلق بنك أهداف ما يؤكد الفشل الاستخباراتي لقوى الشر.
يشكل استمرار جهاز الأمن والمخابرات في تحقيق إنجازاته الاستخباراتية والتصدي لكل مخططات العدو الإجرامية، ضربة قوية وسدًا منيعًا أمام أي اختراق تجسسي خارجي سيحقق ولا شك الغرض المطلوب للعدو، ويؤدي إلى ضرب وإضعاف القدرات العسكرية اليمنية وصولًا إلى القضاء عليها بالطبع، وهذا بلا شك حلم بعيد المنال لطالما راود هذه القوى العدوانية، ولكن تحقيقه استعصى عليها نظرًا لصلابة المقاتل اليمني، وتماسك صفوف اليمنيين في المواجهة، والأهم هو يقظة جهاز الأمن والمخابرات الذي أثبت بحق مقدرته الفائقة على القيام بواجباته المسندة إليه بالوجه المطلوب.
وهو بهذا الإنجاز الاستخباراتي أراد إيصال رسالة مهمة للعدو تؤكد فرض معادلة جديدة على ميدان المواجهة مفادها، انه عليكم أن تقاتلوا الشعب اليمني وجيشه العظيم كالأعمى دون أن يكون لديكم بنك أهداف في اليمن وهذا ما سنفرضه عليكم اليوم لننتصر عليكم شئتم ذلك أم أبيتم.