اليمنيون سادة الحرب النفسية.. صواريخ الصباح والمساء تضرب أمن الكيان
ما زالت صواريخ اليمن ومسيّراته التي ضربت الكيان الغاصب، ترخي بظلالها على تل أبيب وعلى مؤسستيها الأمنية والعسكرية، فإعلام العدو ينقل اعتراف هاتين المؤسستين بقلقهما إزاء تصاعد وتيرة التهديدات اليمنية، في حين وصفت المشهد والتركيبة اليمنية بالمعقدة للغاية وبأن اليمنيين هم سادة الحرب النفسية.
بالتوازي مع الفشل الأميركي يبرز العجز الصهيوني في التعامل مع اليمن ومع صواريخه ومسيراته، وهو ما يشغل المؤسسة الأمنية والعسكرية الصهيونية.
فقد تجددت اعترافات العدو الصهيوني بالقلق المتعاظم من جبهة الإسناد اليمنية لغزة، وبالشعور بالصدمة من التهديد الذي استطاعت القوات المسلحة اليمنية أن تشكله على أمن كيان العدو خلال أكثر من عام حتى الآن، وهو ما يشكل خطرا مستقبليا رئيسيا بالنظر إلى استمرار توسعه وتطور أدواته.
صحيفة جيورزاليم بوست الصهيونية اقرت بأن إطلاق اليمن للصواريخ في ساعات الصباح الباكر يمثل حربا نفسية.
وأضافت ان إطلاق الصواريخ في ساعات متأخرة من الليل يشكل أداة استراتيجية متطورة مصممة لخلق حالة من الإرهاق النفسي التراكمي
وأشارت الى ان إطلاق الصواريخ اليمنية في الليل له هدف نفسي بقدر ما هو عسكري، ويهدف إلى تقويض الشعور بالأمن
الحرب النفسية اليمنية تقوّض أيضا العلاقة بين الجمهور وقيادته.
وأكدت الجيورزاليم بوست الصهيونية ان الرد الفوري من جانب اليمن بإطلاق الصواريخ في أعقاب الضربات الإسرائيلية والأمريكية رسالة مفادها أنهم ما زالوا غير مردوعين.
الاعترافات الصهيونية بقوة اليمن تتواصل، مقرّين إن التقنيات الغربية المتطورة فشلت في مواجهة القوات اليمنية، وكل هذه التقنيات المتطورة أثبتت فشلاً واضحاً في الحرب غير المتكافئة، وإن المواجهة مع اليمن أظهرت ذلك.
وتطرح مخاوف أميركا وبريطانيا والكيان من الموقف اليمني، الذي تحوّل إلى مهدد إستراتيجي إقليمي جديد أسئلة حول قدرة دولة مثل اليمن الدولة التي لم تضع الحرب عليها أوزارها، والتي أثرت في البشر والحجر.
كيف صنعت كل تلك المخاوف؟ وكيف صنعت تلك المخاطر على المشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة؟ وكيف لدولة بحجم أميركا أن تحسب ألف حساب لليمن؟
ويؤكد ما يتسرّب عن المستويَين العسكري والأمني في إسرائيل، استعصاء الحلول للمشكلة اليمنية، نظراً إلى القيود الجغرافية والمعضلات العملياتية المتمثّلة في بُعد المسافة وتوزُّع الأصول اليمنية على مساحة واسعة من الجغرافيا المعقّدة، بالإضافة إلى اعتماد الجانب اليمني على الدفاع السلبي في إخفاء القدرات، مع إقرار إسرائيلي وأميركي بالفشل في اختراق اليمن وتكوين بنك أهداف يمكّن من الإضرار بالأصول العسكرية هناك.
وهكذا، بات الملف اليمني موضوعاً على نار حامية كأولوية، بعدما ثبت أن قدرة التحالف الأميركي - البريطاني على ردع قوات صنعاء باتت موضع شك، بسبب احتواء الأخيرة للضربات الموجّهة إليها منذ قرابة عام.
وباعترافهم، القدرات اليمنية أصبحت مُخيفة، وبحالة ذهول من التقنيات التي يمكن لصنعاء الوصول إليها الآن.