03 كانون الثاني , 2025

الشهيدان سليماني والمهندس: فكر باق رغم الشهادة

خمسة أعوام مرت على استشهاد القائدين قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس الحاضران بإرثهما بشكل استثنائي في معركة طوفان الأقصى .. واللذان أسقطت بشهادتهما مخططات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني

في كل الساحات حضر فطيفه لم يغب عن ارض الميدان ورغم اغتياله قبل خمسة أعوام وما حمله الفعل الاجرامي من رسائل أميركية تجاه محور المقاومة اعلن السيد الشهيد نصرالله وقتها في خطاب مفصلي أن دم الشهيد قاسم سليماني سيخرج الأميركيين من المنطقة، وبقي هذا هدفاً يعمل عليه من قبل كل من أدرك جيداً فضل الجنرال سليماني ودوره في كل حراك مقاوم ضد أشكال الاحتلال والارهاب في هذه المنطقة

هو الجنرال الذي حتى بشهادته هزم أهداف الولايات المتحدة الأميركية. الأخيرة ظنت أنها باغتياله تضرب محور الصراع مع الكيان الغاصب في الصميم، لكن وبعد رحيله أدركت أن ما من شيء طرأ على هذا المسار، وهذا ما أكد عظيم الجهد الذي بذله الشهيد على قوة القدس من جهة وفي كل جبهة أو فصيل مقاوم كان له مساهمة فيه من جهة ثانية

في بلاده وفي دول قارعة الاستكبار والظلم يعدّ الشهيد سليماني بطلاً قومياً وقد عكس ذلك تشييع جثمانه من قبل الملايين، ونقل بين بغداد وكربلاء والنجف، ثم إلى مشهد والأهواز في إيران، حيث أقيمت عليه صلاة الجنازة في العاصمة الايرانية طهران بإمامة الامام الخامنئي، ليدفن في كرمان يوم 8 يناير/كانون الثاني 2020

ولا ننسى في شهادته رفيق دربه وشريكه في الشهادة الحاج أبو مهدي المهندس الذي حين تشكل الحشد الشعبي تم اختيار المهندس كنائب لقائد الهيئة حيث دأب على المشاركة الميدانية في المعارك على كل الجبهات، وكان له الدور البارز في التخطيط والتنفيذ لضرب تنظيم داعش ودحره عن العراق.

رحل القادة وبقيو بشهادتهم كما قال الأمين العام الشهيد يوما .. يخيفون اعدائهم وهم شهداء اكثر مما هم احياء.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen