30 كانون الاول , 2024

حماس: أبدينا مرونة بصفقة التبادل ولكن العدو يرفض الانسحاب الشامل

أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، مرونة الحركة في مفاوضات التبادل، لكن الاحتلال يماطل ويتراجع في كل محطة تفاوضية، رافضًا الانسحاب الكامل من قطاع غزة ووقف عدوانه المستمر، وهو ما يعقد الجهود الدولية لإرساء تهدئة.

مرونة واضحة أبدتها حركة المقاومة الاسلامية حماس في مفاوضات صفقة التبادل بهدف التوصل الى صفقة ووقف لاطلاق النار ينهي معاناة الشعب الفلسطيني.. مرونة قابلها العدو كما العادة بالمراغة والمماطلة نفسها، في دليل على عدم وجود رغبة حقيقية للتوصل الى اتفاق.

أمر جدد تأكيده القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، والذي اشار الى ان الاحتلال يماطل ويتراجع في كل محطة تفاوضية، رافضًا الانسحاب الكامل من قطاع غزة ووقف عدوانه المستمر، وهو ما يعقد الجهود الدولية لإرساء تهدئة.

وأعلن حمدان، أن حركة حماس قدمت أقصى درجات المرونة فيما يخص ملف الأسرى، شريطة وقف العدوان والانسحاب الشامل، مع ضمان الإغاثة والإعمار دون أي شروط مسبقة. مشيرا إلى أن العبرة ليست في الرسائل الإيجابية بل في النتائج الحقيقية، في إشارة إلى موقف الإدارة الأميركية. وأوضح أن الحركة تواصل اتصالاتها مع الوسطاء وأطراف دولية، من بينها تركيا، لحشد موقف دولي يُلزم الاحتلال بوقف إطلاق النار ورفع المعاناة عن سكان القطاع.

تصريح حمدان يؤكد المعرقل الاساسي للاتفاق حيث سبق ووضع كيان الاحتلال الصهيوني قضايا وشروطًا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجّل التوصل للاتفاق الذي كان متاحًا وقريبا خلال الايام الماضية.

وفي هذا السياق نقلت مصادر صحفية عن مسؤولين مصريين مطلعين على مستجدات المفاوضات، ان مباحثات وقف إطلاق النار في غزة مهددة بالانهيار بسبب التعنت الإسرائيلي. مشيرين الى أن القاهرة والدوحة تبذلان جهودا كبيرة لمنع وصول المفاوضات بشأن غزة إلى طريق مسدود، لكن المستوى السياسي في الكيان يُفشل كل زيارات المسؤولين الأمنيين إلى القاهرة والدوحة. فيما حذروا من أن مفاوضات صفقة التبادل قد تفشل نهائيا إذا لم تغير إسرائيل منهجها في التفاوض.

وعن الهجمة الاسرئيلية الشرية على المستشفيات، لفت حمدان إلى الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة ومنها مهاجمته للمستشفيات بشكل ممنهج تأتي ضمن خطة تهدف لاستئصال الوجود الفلسطيني، في ظل إبادة ومعاناة شديدة يواجهها الشعب الفلسطيني من البرد والجوع.

وأضاف الى إن القطاع الطبي في غزة يمثل عنوانًا لتماسك الشعب الفلسطيني وإرادته في الحياة، مشيرًا إلى أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه المتعلقة بكسر إرادة المقاومة، التي لا تزال تسطّر أروع صور البطولة رغم العدوان. وشدّد على أن المشاهد التي تبثها المقاومة ما هي إلا جزء يسير من البطولات التي يقدّمها الشعب الفلسطيني يوميًا، داعيًا إلى مراجعة دور المنظومة الدولية إزاء ما يحدث من إبادة ومعاناة بحق المدنيين في قطاع غزة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen