الإقرار الصهيوني بالفشل يتواصل.. اليمنيون خطر يهدد أمن إسرائيل لأعوام طويلة
يواجه كيان العدو تحديات جديدة تتجاوز حدود المواجهات العسكرية التقليدي، فتصاعد الدعم الذي تقدمه القوات المسلحة اليمنية لغزة بعد أصبح محور حديث الصحافة الإسرائيلية، مقرّين ان الغارات المكثفة التي يشنها الاحتلال على المنشآت الخدمية في اليمن لن توقف عمليات القوات المسلحة اليمنية.
تجددت اعترافات العدو الصهيوني بالقلق المتعاظم من جبهة الإسناد اليمنية لغزة، وبالشعور بالصدمة من التهديد الذي استطاعت القوات المسلحة اليمنية أن تشكله على أمن كيان العدو خلال أكثر من عام حتى الآن، وهو ما يشكل خطرا مستقبليا رئيسيا بالنظر إلى استمرار توسعه وتطور أدواته.
القناة 12 العبرية سلطت الضوء حول العمليات اليمنية المتزايدة في عمق الكيان المؤقت، فالمحلل في الشؤون العسكرية اللواء احتياط يسرائيل زيف، أشار الى أن الغارات المكثفة التي يشنها الكيان الصهيوني على المنشآت الخدمية في اليمن لن توقف عمليات القوات المسلحة اليمنيةفي البحر الأحمر، والتي تأتي دعماً وإسناداً لغزة موضحاً أن المشكلة مع اليمن ليست تنويعاً آخر للمعركة في مواجهة حماس أو حزب الله وإنما هو أمر مختلف تماماً.
وأشار إلى أنه وللعثور على حل لهذه المشكلة، فلن تكون مهاجمة بنى تحتية على بُعد آلاف الكيلومترات كافية للحل.
ولفت إلى أن اليمنيين مجهزون بأفضل الأسلحة بما في ذلك مئات صواريخ كروز، والصواريخ الباليستية، والطائرات المسيّرة.. كما أنهم ينتشرون في مساحات واسعة ذات طبيعة جبلية توفر لهم المخابئ والقدرة على الصمود أمّا تواصلهم الداخلي، فهو مختلف وهو ما يصعب جمع المعلومات الاستخباراتية.
وبيّن أن القوات اليمنية نجحت في مهاجمة السفن الصهيونية، أو المرتبطة بالكيان داخل البحر الأحمر، وهو ما ألحق أضراراً فادحة بالاقتصاد الإسرائيلي، وتسبب في تعطّل ميناء إيلات لأكثر من عام.
وأضاف: لا التحالف الإقليمي الذي تقوده السعودية ودول الخليج، والذي يحاربهم منذ سنة 2015 ولا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا في السنة الماضية تمكن من كسر روح اليمنيين.
وأكد حاجة إسرائيل لأن تكون قريبة جغرافياً، بحيث تتمكن من الحصول على معلومات استخباراتية مستمرة، ومتابعة دقيقة، وقدرة على توجيه ضربات في الوقت المناسب، وهذا يستلزم وجود قوة للمهام الكبيرة قريبة من المنطقة، وهو ما يعني ضرورة الانضمام إلى التحالف الإقليمي.
وذكر أن هذا القرار ليس بالسهل، لأن المشاركة الفعلية في حرب مختلفة تأتي بتكاليف، ونظام معقد من التداعيات، ناهيك عن أن تحقيق الفاعلية العملياتية سيستغرق وقتاً ليس بقصير، حيث وأن إضعاف اليمنيين لن يتم عبر ضربات انتقامية موجهة ضدهم.
ووصف اللواء احتياط يسرائيل زيف اليمنيين بالخطر الذي يهدد أمن إسرائيل لأعوام طويلة قادمة.
اذا ها هي الاعترافات الغربية بقوة اليمن تتواصل، مقرّين إن التقنيات الغربية المتطورة فشلت في مواجهة القوات اليمنية، وكل هذه التقنيات المتطورة أثبتت فشلاً واضحاً في الحرب غير المتكافئة، وإن المواجهة مع الجيش اليمني في البحر الأحمر أظهرت ذلك، ما يثير قلق الكيان الصهيوني ومن خلفه الولايات المتحدة الأميركية.