الخروقات الإسرائيلية المتواصلة: عدوان يستهتر بالاتفاقات ويستهدف سيادة لبنان
في خرق جديد لاتفاق وقف اطلاق النار يستأنف العدة الصهيوني عدوانه على لبنان، حيث توغلت قواته في منطقتي القنطرة والطيبة في قضاء مرجعيون، وأحرقت المنازل ودمرت الممتلكات. هذه الخروقات تأتي لتؤكد استمرار التجاهل الإسرائيلي للاتفاقات والمواثيق الدولية، في محاولة جديدة لتقويض سيادة لبنان وحقوق شعبه.
في قلب الجنوب اللبناني، حيث تتناثر القصص البطولية لعائلات سطروا بدمائهم تاريخًا من الصمود والمقاومة، يواصل العدو الإسرائيلي محاولات جديدة لفرض وقائع على الأرض تتجاوز حدود كل اتفاق وكل قانون دولي. حيث يتجدد العدوان الإسرائيلي على لبنان كل يوم منذ الاتفاق المبرم على وقف اطلاق النار يوم السابع والعشرين من شهر نوفمبر الماضي وهذه المرة عبر توغلات عسكرية في منطقتي القنطرة والطيبة في قضاء مرجعيون، في خطوة أخرى تؤكد على تحدي إسرائيل المستمر لسيادة لبنان وحقوق شعبه.
حيث نفذ العدو خروقات ميدانية جديدة في المناطق الحدودية الجنوبية، تحديدًا في القنطرة والطيبة في قضاء مرجعيون. هذه الخروقات تأتي في سياق العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان وشعبه، متجاهلةً الاتفاقات الدولية المتعلقة بوقف إطلاق النار، وهو ما يعكس تكريسًا للعدوان المتواصل على الأراضي اللبنانية.
وبحسب البيان الرسمي الصادر عن قيادة الجيش اللبناني، توغلت القوات الإسرائيلية في منطقتي القنطرة والطيبة وأقدمت على حرق عدد من المنازل، مما أدى إلى تدمير ممتلكات المواطنين وخلق حالة من الهلع بين الأهالي. ولم يتوقف العدوان عند ذلك الحد، بل طالت عمليات التفتيش في بلدة الطيبة، حيث أضرم الجنود النار في عدد من المنازل، مستهدفين بذلك البنية التحتية المدنية وأرواح المدنيين.
وفي استجابة سريعة من الجيش اللبناني، تحركت دوريات مشتركة من الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) إلى مواقع التوغل للمتابعة والقيام بالإجراءات اللازمة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار. وبالرغم من هذه الجهود، بدأت القوات الإسرائيلية بالانسحاب بعد تصعيد الهجوم، الذي شمل إطلاق رشقات نارية واستخدام القنابل في محاولة لتعزيز وجودها على الأرض.
ورغم ذلك، لم تتوقف الخروقات الإسرائيلية عند عمليات التوغل وحرق المنازل، بل امتدت لتشمل تدمير المنازل في بلدة كفركلا، فضلاً عن تفجير الأحياء السكنية في المنطقة. في ذات الوقت، أقدمت القوات الإسرائيلية على تخريب وسرقة محتويات ميناء الصيادين في الناقورة، في مؤشر جديد على محاولة إسرائيل للضغط على لبنان في مختلف المجالات، بما في ذلك استهداف مصادر رزق المواطنين.
هذه الانتهاكات تؤكد على تجاهل إسرائيل للاتفاقات الدولية، وعلى إصرارها على التصعيد العسكري الذي يعرض الأمن الإقليمي واللبناني للخطر. في الوقت نفسه، تشكل هذه الخروقات تهديدًا للاستقرار الأمني في الجنوب اللبناني، الذي لا يزال يشكل خطًا دفاعيًا أساسيًا ضد محاولات العدو لتوسيع نطاق عدوانه.
إن لبنان المقاوم، بمقاومته وقيادة جيشه وشعبه، سيظل في مواجهة هذه الانتهاكات بكل حزم، حيث يبقى الثبات والصمود سلاحه الأبرز في الحفاظ على سيادته وحقوق شعبه. المقاومة الاسلامية التي تقدم شهداءها في سبيل الحفاظ على الوطن، تواصل التصدي لهذا العدوان بحكمة وصبر وتوكل ، مؤكدة أن لبنان سيظل صامدًا في وجه كل التحديات مدافعًا عن حقوق شعبه ومحافظًا على سيادته.
وفي الوقت الذي يراهن فيه الاحتلال على التلاعب بالحدود والأرواح، يظل لبنان المقاوم شامخًا، لا يركع أمام العدوان ولا يتراجع عن التزامه بحماية أرضه وشعبه، مؤكدًا أن إرادة المقاومة تبقى أقوى من كل محاولات العدو.