نقاشات إسرائيلية حول اليمن.. لديهم من صواريخ ما يكفي لعامين
يقر الاحتلال الاسرائيلي بصعوبة مواجهة اليمن، والفاتورة الكبيرة التي يدفعها في المواجهة، رغم الغطاء الذي شكلته لعملياتها العدائية من اميركا وبريطانيا ضد اليمن من أجل ردعه عن دعم المقاومة في فلسطين.
القوات المسلحة اليمنية.. القوة الجوية والبحرية والبريّة.. كانوا ولا يزالون إحدى أفضل القوات المقاتلة في المنطقة، إن لم يكن في العالم، فهم سادة الحرب الغير المتكافئة، كما يتضح من حملتهم على البحر الأحمر، والتي حقّق هؤلاء فيها أهدافهم إلى حد كبير بفرض التكاليف على إسرائيل وحلفائها، وأظهروا كذلك نفوذهم الإقليمي، وعزّزوا الدعم داخل اليمن وخارجها، هذا ما يقر به الاسرائيلي مرار وتكرارا.
فهو يعلم ومعه الأمريكي والبريطاني انهم يمتلكون مصانع يمكنها تصنيع عشرات الطائرات بدون طيار أسبوعياً، وباعترافهم لا يمكن للولايات المتحدة وحلفائها أن يتحملوا إنفاق أعداد كبيرة من الصواريخ التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات ضد طائرات بدون طيار التي قد لا تتجاوز تكلفتها ألف دولار.
ويعلمون جيدا أنه حتى الآن، لم تستخدم القوات المسلحة سوى جزء صغير من الطائرات المسلّحة بدون طيار والصواريخ التي يمتلكونها، ولم يستخدموا كذلك طائراتهم وصواريخهم الأكثر تطوراً البعيدة المدى، كما انهم يمتلكون أعداداً كبيرة من الألغام البحرية، بما في ذلك الألغام النفوذية التي يصعب اكتشافها.
وفي جديد مسلسل الإقرار بالفشل على مستويات عدّة، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقاً يحذّر من امتلاك اليمنيين صواريخ تكفي لمدة عامين، ومن أنّ الافتقار إلى المعلومات الاستخبارية يمثّل المشكلة الرئيسة لإسرائيل في مواجهة اليمن.
ووفقاً له، لا يقتصر التحدّي الذي تواجهه إسرائيل ضدّ اليمن على المسافة، بحيث تتمثّل المشكلة الرئيسة بالافتقار إلى المعلومات الاستخبارية.
وفي السياق نفسه، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ التقديرات في كيان الاحتلال تشير إلى امتلاك اليمنيين مخزوناً من الصواريخ، يكفيهم لأشهر طويلة، مضيفةً أنّ وتيرة القصف من اليمن من المتوقّع أن تتصاعد.
تُضاف هذه التعليقات إلى اعترافات إسرائيلية تصاعدت خلال الأيام الماضية، مع تصاعد القصف اليمني على كيان الاحتلال، بحيث أكد مصدر أمني لصحيفة معاريف الإسرائيلية أنّ اليمنيين يمثّلون تحدّياً لم نواجهه من قبل، ولم نكن نعرف كيفية التعامل معه.
ووفقاً للصحيفة، فإنّ أسباب التعقيد في مواجهة القوات المسلحة اليمنية تكمن في وجودهم على بعد آلاف الكيلومترات عن إسرائيل وانتشارهم على مساحات شاسعة، معظمها غير محدّد على الخريطة.
وأقرّت الصحيفة بصعوبة انكسار اليمنيين وهزيمتهم، مشيرةً في هذا السياق إلى الحرب التي خاضتها السعودية ضدهم، وعجزها عن تحقيق أيّ نصر أو إخضاعهم.
وسبق أن تحدّثت معاريف عن 3 تحدّيات تواجهها إسرائيل أمام اليمن، يتعلّق أولها بالقدرات العسكرية اليمنية. والمستوى الثاني مرتبط بضعف المعلومات الاستخبارية النوعية عن اليمن، في حين أنّ بناء القدرات الاستخبارية هو عملية طويلة تستغرق سنوات طويلة.. وقد يكلّف سدّ الفجوة في القدرات أضراراً جسيمة.
أمّا المستوى الثالث، بحسب الصحيفة، فيتعلّق بعدم قدرة إسرائيل على بلورة سياسة تغيير مناخ إقليمي، وبالتالي تشكيل تحالف ضدّ اليمن.