26 كانون الاول , 2024

إحباطٌ صهيونيّ من الإصرار اليمنيّ على مُواصلة القتال

انزعاجٌ كبير تُبديه جبهة العدوّ الدّاخليّة من الإصرار اليمنيّ على مواصلة القتال إسناداً لغزّة ، تقريرٌ موسّع نشره موقع واي نت العبري تناول فيه جوانب عدّة وخلُص بنتيجة واحدة: من المستحيل التّأثير على قرار اليمن.

وضعت قوات اليمن المسلحة كيان الاحتلال الإسرائيلي تحت ضغط لا يُحتمل حتّى أقرّ مُرغماً بصعوبة في التّعامل مع الجبهة اليمنيّة مع انعدام الخيارات وعدم جدواها في وقف عمليات اليمن النوعيّة.

فالقدرات الإسرائيلية عمياء أمام اليمن ولا تمتلك استراتيجية لمُواجهة التنامي الملفت لليمن على الصعيد العسكري وهو ما بات لا يحتاج دليلاً.. فصنعاء اليوم تشكّل مصدر تهديد رئيسي وساحة دعم أساسية لقطاع غزة.

يقول موقع واي نت العبري إن إسرائيل لا يزال أمامها عدو عنيد وغير مستسلم حتى الآن، وهو اليمن، واليمنيون في اليمن الذين يعبرون عن تضامنهم مع حماس ويواصلون الإشادة بنصر الله، يرفضون التراجع.

الموقع نشر تقريراً مُفصّلاً تحدّث خلاله عن أنه ورغم مواصلة التحالف الذي تم تشكيله بقيادة أمريكا لقصف اليمن لا يزال يستمر في القصف إلا أن هذه العمليات لا يبدو أنها تؤثر على موقف اليمن أو تعرقل خططه، وأن حتى القصف الإسرائيلي في اليمن وتهديدات وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس بالوصول إلى السيد عبدالملك الحوثي لم يؤثر فيهم.

وأشار الموقع أن تعداد القوات اليمنية غير واضح لإسرائيل حتى الآن وما هو واضح هو أنهم لا يتمركزون في مناطق الهجوم المباشر ضد السفن وضد إسرائيل.

التقرير الإسرائيلي أضاف إن من اللافت أن ضباطًا رفيعي المستوى في سلاح الجو الإسرائيلي تلقوا توصيات بتجنب التعامل مع اليمن قدر الإمكان وترك المهمة للأمريكيين والتحالف.

ويتساءل التقرير لماذا؟ ويجيب: لأن اليمنيين يظهرون بشكل متزايد كتنظيم مختلف وغير تقليدي. الصواريخ تُطلق الآن من جهتهم فقط. لا وجود لحماس أو حزب الله في المشهد.

التقرير يشير كذلك إلى أن هجمات اليمن على إسرائيل تبدو، في الوقت الحالي، وكأنها مخططة لتصبح أكثر تكرارًا.

فمنذ بداية ديسمبر، أطلق اليمن صواريخ أو طائرات مسيّرة على الأقل ثماني مرات، وردّت إسرائيل بسرعة بضرب أهداف في العاصمة صنعاء، في حين شنت الولايات المتحدة هجمات موازية. ولكن، ما الذي حدث في الجانب الآخر؟ اليمنيين أقسموا على مواصلة الهجمات حتى توقف إسرائيل القتال في غزة.

يتابع التقرير: حتى الآن، لم تُحقق الضربات الإسرائيلية ضد أهداف وقواعد عسكرية في اليمن إخفاقات حقيقية للقيادة،  القائد عبد الملك والمتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، بظهوراتهما الغريبة يواصلان تهديد الولايات المتحدة وبريطانيا، وبالأخص إسرائيل، بأوضح العبارات.

كما أضاف التقرير: في المقابل، اليمنيون، كما يظهر من تصريحاتهم، يستعدون ويجندون دون أن يبدو عليهم أي تراجع أو خوف.

واختتم الموقع الإسرائيلي تقريره بالإشارة إلى وصف إليزابيث كيندال، الخبيرة الأمريكية البارزة في الشؤون اليمنية، الوضع قائلة: من المستحيل التأثير على اليمنيين دون ضغط عسكري هائل، ولكن بنفس القدر من الصعوبة رؤية كيف يمكن لهذا الضغط أن ينجح معهم.

هذه الاعترافات تعمّق الموقف الإسرائيلي العاجز أمام اليمن وسط ضيق الخيارات وصعوبة اعتراض او وقف الهجمات اليمنية ما يعني أن التصعيد سيد الموقف ووقف هجمات اليمن كان ولازال مرهوناً بوقف الحرب على غزة وطالما لا نية للاحتلال بوقف عدوانه تبقى معادلات اليمن سارية المفعول على قاعدة يافا غير آمنة والتصعيد بالتصعيد ومفاجآت اليمن قائمة حتى يتراجع الاحتلال عن عدوانه // فقرار اليمن ثابت وإسرائيل تواجه تحديات غير مسبوقة ولن يثني صنعاء لا الحصار ولا المؤمرات وهي ماضية حتماً في بناء قدراتها وتحقيق أهدافها الاستراتيجية

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen