21 كانون الاول , 2024

توغلات صهيونية متواصلة في سوريا.. وتنديد شعبي بوجود الاحتلال

يستغل الاحتلال الإسرائيلي الاحداث الأخيرة في سوريا، بأفضل طريقة ممكنة بالنسبة له، فالتوغلات لا تتوقف، والممارسات العدوانية بحق أهالي القرى في درعا والقنيطرة وغيرها تتصاعد وسط تنديد شعبي كبير رافض لوجود الاحتلال وتعدياته وخططه الاستعمارية.

نخاف على محاصيلنا، هذا ما صدر عن سكان قرية في ريف درعا السورية بعد منعهم من قبل قوات الاحتلال إسرائيلية من الوصول لمزارعهم.

هذا جزء يسير مما يخطط له الاحتلال، فكأن مشهد فلسطين يتكرر اليوم في سوريا.

وهذا ما دفع سكان محافظة درعا للتظاهر بالقرب من ثكنة الجزيرة في مظاهرة رافضة لتمركز قوات الاحتلال قرب قرية معرية غرباً في منطقة حوض اليرموك قبل أن يشتتها العدو بإطلاق النار بشكل مباشر على المتظاهرين، والتي أدت لسقوط جريح وسط تحليق للطيران المُسير الذي هدد الأهالي بالعودة وإنهاء المظاهرة قبل أن يكونوا في مرمى نيرانه.

وكما أهالي درعا في بلدة الرفيد السورية في ريف القنيطرة الجنوبي، شهدت بالقرب من الشريط العازل وقفة احتجاجية نددت بتوغل قوات الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة وطالب الأهالي الأمم المتحدة القيام بواجباتها تجاه الخروق الإسرائيلية المتكررة والعدوان المستمر على الأهالي وقراهم.

هذه البلدة شهدت اجتياحاً صهيونياً لها، حيث هدم العدو منزلين يعودان لأهالي القرية على أطرافها، وقامت قوات الاحتلال بجرف مساحات واسعة من الأشجار الحراجية، إضافة إلى بعض مخلفات الثكنة العسكرية في المنطقة.

وفي تفاصيل الحدث، تقدمت قوات الاحتلال نحو قرية الرفيد من الجهة الغربية، حيث كان المدنيون العزل متواجدين أمام منازلهم.

مصادر سورية أوضحت ان أكثر من 30 جنديًا مدعومين بعربات عسكرية اقتحموا الحي الغربي الجنوبي للبلدة، حيث أقدموا على إزالة الأشجار وتخريب التحصينات العسكرية في المنطقة.

وبعد تنفيذ عمليات تفتيش مكثفة لأجهزة الأهالي ومنازلهم، انسحبت القوة باتجاه طريق المقبرة.

على أي حال لا يبدو ان ادعاء رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن الاحتلال الجديد للأراضي السورية هو إجراء مؤقت لغرض حماية أمن الدولة الصهيونية، وخصوصاً بعدما قام جيشه بتدمير القدرات الدفاعية وإلحاق أضرار جوهرية في سلاح الجو السوري وسلاح البحرية وأرتال الدبابات.

وفي عهد الصواريخ والطائرات المسيّرة، الأرض لا تكفي لأغراض الدفاع، حتى لو كانت قمم جبال مرتفعة، ولذلك فإن هناك أهدافاً أخرى لهذا الاحتلال باتت تتضح اليوم من خلال هذه الممارسات العدوانية الاعتيادية.

ومع أن الأدراج الإسرائيلية مليئة بالخطط الحربية الاحتلالية، فإن الأحداث المفاجئة جعلت كل هذه الخطط تبدو صغيرة أمام الواقع، لذا راح الإسرائيليون يعدون خططاً بديلة جوهرها فرض حضور قوي يؤهل تل أبيب للفوز بحصة كبيرة من الكعكة الشامية، فهي بالطبع فرصة تحصل مرة كل 100 سنة في سوريا.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen