من صنعاء إلى يافا: صواريخ المقاومة تكسر صمت العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
في زمن تتصاعد فيه تحديات الأمة وتتقاطع فيه جبهات المعركة تُثبت صنعاء أنها الحصن المنيع وصوت الحق في وجه الهيمنة والعدوان. وبينما يستمر الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجازره في غزة، جاء الرد اليمني بعملية صاروخية باليستية "فلسطين 2" لتضرب عمق الكيان المحتل، مؤكدة أن اليمن حاضر في قلب المعركة ، وفي محاولة بائسة لإسكات هذا الصوت المقاوم، شنَّ العدوان الأمريكي البريطاني غارات على صنعاء، لكن الرسالة كانت واضحة: الضربات لن تكسر إرادة شعب عاهد فلسطين على النصرة.
بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازره في غزة، ومع صمت دولي وتواطؤ إقليمي، يأتي الرد اليمني ليكسر معادلات الصمت والخذلان. عملية صاروخية باليستية حملت اسم "فلسطين 2" تهز عمق الكيان الإسرائيلي، لتكشف أن اليمن لم يعد بعيدًا عن ميادين الصراع الكبرى، وأن معادلة الردع والوفاء تتجاوز الحدود الجغرافية.
وفي محاولة يائسة لإسكات هذا الصوت المقاوم، شنّ العدوان الأمريكي البريطاني غارات استهدفت مقر وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء، لكن الرسالة كانت واضحة: الضربات لن تكسر إرادة شعب عاهد فلسطين على النصرة، وامتشق سلاحه ليقول للعالم إن صنعاء حاضرة في قلب المعركة، مهما تكاثرت عليها النيران.
اليوم عند الفجر تحديدا، شنَّ تحالف العدوان الأمريكي البريطاني غارات على العاصمة اليمنية صنعاء، مستهدفًا مقر وزارة الدفاع في منطقة العُرضي. هذه الضربة، التي تأتي في توقيت حساس، ليست منفصلة عن التوتر الإقليمي المتصاعد، بل تمثل ردًا مباشرًا على العمليات الاستراتيجية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الإسرائيلي، وفي الممرات الملاحية الحيوية التي يخدم الاحتلال عبرها اقتصاده.
حيث قد أعلنت القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عملية نوعية بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين، استهدف هدفًا عسكريًا إسرائيليًا في منطقة يافا المحتلة. العملية، التي حملت دلالة عسكرية وسياسية كبرى، جاءت ردًا على المجازر المتواصلة في غزة، وانتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني الذي يواجه حملة إبادة ممنهجة تحت القصف الإسرائيلي.
هذه العملية تحمل رسائل متعدّدة الأبعاد ابرزها الإعلان عن استخدام صاروخ باليستي فرط صوتي يُظهر تصاعد القوة التسليحية لليمن، وقدرتها على تطوير منظومة صاروخية دقيقة تستهدف عمق الأراضي المحتلة ونقل المواجهة إلى عمق الكيان الإسرائيلي يؤكد أن اليمن ليست طرفًا محليًا في صراع إقليمي فقط، بل هي لاعب قادر على التأثير في حسابات الاحتلال وتكبيده خسائر حقيقية.
إن العدوان الأمريكي البريطاني على مقر وزارة الدفاع اليمنية لا يمكن قراءته بمعزل عن عملية "فلسطين 2"، إذ يبدو كجزء من محاولة يائسة لردع صنعاء وثنيها عن استمرار دعم المقاومة الفلسطينية وإسناد غزة. واشنطن ولندن، اللتان توفران غطاءً سياسيًا وعسكريًا للاحتلال الإسرائيلي، يدركان أن العمليات اليمنية باتت تشكّل تهديدًا جديًا للمصالح الإسرائيلية، سواء عبر استهداف العمق الإسرائيلي بالصواريخ الباليستية او عرقلة حركة الملاحة البحرية المتجهة إلى موانئ الاحتلال غير أن هذا العدوان، بدلًا من تحقيق أهدافه، يبدو أنه يعمق قناعة اليمنيين بمشروعية خياراتهم الدفاعية والهجومية. فالضربات الأمريكية البريطانية تكشف انحيازًا كاملًا لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وتؤكد أن واشنطن ولندن ليستا طرفين محايدين، بل شريكين مباشرين في العدوان على غزة واليمن معًا.
لقد قالها السيد القائد عبد الملك الحوثي بوضوح:دربنا مئات الآلاف من أبناء شعبنا ليكونوا جاهزين نفسيًا وثقافيًا ووجدانياً للقتال هذا الإعلان لم يكن مجرد خطاب، بل هو ترجمة لسياسة اليمن في المواجهة المستمرة. القوات المسلحة اليمنية، التي تستهدف اليوم موانئ الاحتلال وبناه العسكرية، تؤكد أن المعركة ليست معزولة أو قطرية، بل هي جزء من مشروع أكبر يربط بين جبهات متعددة في فلسطين، لبنان، واليمن.
إن استمرار واشنطن ولندن في استهداف صنعاء عسكريًا لن يحقق الأهداف المرجوة؛ بل يزيد من إصرار اليمن على مواصلة معادلة الردع. اليمن اليوم لا يرد فقط على العدوان الإسرائيلي الأمريكي البريطاني، بل يثبت أنه جزء من محور يتكامل عسكريًا وسياسيًا، بهدف كسر الهيمنة ورفع الظلم عن شعوب المنطقة..
يمن الصمود الذي لم يحِد عن بوصلته، كما جاء في وصفه "قبلةً للجهاد"، حيث تصدح صواريخه ردًا على الصمت الإقليمي والدولي أمام جرائم الاحتلال في غزة.