العدوان الإسرائيلي على سوريا: غارات متواصلة وتوغل غير مسبوق
في خطوة تعكس ذروة الغطرسة الإسرائيلية، شنّ الاحتلال الصهيوني عدواناً عسكرياً واسعاً على الأراضي السورية، مستهدفا مواقع حيوية من مطار الشعيرات في حمص إلى معامل الدفاع في حلب، وصولاً إلى توغل بري خطير في ريف دمشق الجنوبي. تصعيدٌ غير مسبوق يهدد سيادة سوريا وأمنها الإقليمي، ويكشف الوجه الحقيقي لمخططات الاحتلال التي تتحدى القانون الدولي وسط تواطؤ دولي وصمت مريب.
في تصعيد عسكري خطير يعكس غطرسة الاحتلال الإسرائيلي، شنت العدو الصهيوني سلسلة غارات جوية مكثفة مستهدفا مواقع استراتيجية في سوريا، مترافقة مع توغل بري غير مسبوق في ريف دمشق الجنوبي. هذا العدوان الذي طال مطارات ومنشآت عسكرية، يحمل دلالات خطيرة تتجاوز استهداف البنية الدفاعية السورية، ليشكل تهديداً مباشراً للسيادة السورية واستقرار المنطقة، في ظل صمت دولي تام.
هذا العدوان، الذي وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه "واحد من أكبر الهجمات في تاريخ سلاح الجو"، يكشف الوجه الحقيقي للغطرسة الإسرائيلية التي تضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية. فمن خلال استهداف بنية الجيش السوري ومحاولة تدمير قدراته الدفاعية، يسعى الاحتلال إلى فرض أجندته التوسعية على حساب سيادة سوريا وأمنها.
الغارات المكثفة التي تجاوزت 300 ضربة عشرات منها طالت دبابات وطائرات ومروحيات عسكرية للجيش السوري وتوزعت غارات إسرائيلية اخرى على مستودعات للجيش السوري في السومرية في دمشق، إضافة إلى الكورنيش والمشيرفة ورأس شمرا في ريف اللاذقية، مدمرة جميع أسراب الطائرات الحربية في المطارات إضافة لرادارات ومستودعات الأسلحة".
كما واستهدف العدوان الاسرائيلي ميناء اللاذقية على الساحل السوري و منطقة برزة في محيط دمشق، بالإضافة إلى مطار المروحيات في منطقة عقربا في دمشق، ومطار القامشلي شمال شرق سوريا.
ودمّر الطيران الإسرائيلي المروحيات العسكرية في مطار عقربا في ريف دمشق، كما استهدف محيط مدينة حمص، ومنطقة شنشار في جنوبها، ومراكز البحوث العلمية في مناطق جمرايا، برزة ومصياف بريف حماة السورية.
هذا و استهدف كيان الاحتلال مقر ادارة الحرب الالكترونية بالقرب من البهدلية المحاذية للسيدة زينب في دمشق بالاضافة الى شنه غارات على منطقة طرطب بمدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي وغارات مكثفه على الفوج 54 في الجيش السوري.
الاحتلال، الذي توغل في قرى مثل عرنة وبقعسم والريمة، يعمد إلى زعزعة استقرار المنطقة عبر فتح جبهات جديدة تهدف إلى محاصرة دمشق وربط العدوان العسكري بمشروع سياسي يهدد وحدة سوريا وأمنها الإقليمي
الإصرار الإسرائيلي على استهداف سوريا، التي كانت ولا تزال داعماً رئيسياً لقضايا المنطقة، يعكس استغلالاً واضحاً للأوضاع الدولية والإقليمية. الغارات التي تطال المطارات والبنية العسكرية تأتي في إطار محاولات كسر التوازن الإقليمي وإضعاف محور المقاومة، في خطوة تُظهر نوايا الاحتلال العدوانية التي لا تعترف بأي حدود للقانون أو الأخلاق.
إن هذا العدوان المستمر، الذي وصفته وسائل إعلام عبرية بأنه محاولة "لتدمير سلاح الجو السوري"، ليس إلا نموذجاً لغطرسة الاحتلال الذي يستخدم القوة المفرطة لتحقيق أهدافه السياسية والعسكرية. مثل هذه الأعمال العدائية لا تقتصر آثارها على سوريا فحسب، بل تهدد استقرار المنطقة بأكملها، مع ما تحمله من مخاطر إشعال نزاعات أوسع قد تعصف بأمن الشرق الأوسط برمته.
إن الصمت الدولي والتغاضي عن هذا التصعيد الخطير يمنح الاحتلال الضوء الأخضر للمضي في مخططاته العدوانية، مما يطرح تساؤلات جدية حول مصداقية المجتمع الدولي في مواجهة هذا العدوان السافر.
فسوريا اليوم ليست مجرد ساحة مستهدفة، بل نقطة اختبار حقيقية لما تبقى من معايير العدالة والقانون في عالم يشهد انحيازاً فاضحاً للقوة على حساب الحق.