نتنياهو ترامب: بحث عن صفقة في غزة بمصالح شخصية
في وقت أعلنت فيه حركة حماس عودة وفدها من القاهرة يتفق الإعلام العبري والأميركي على ان نتياهو وترامب يخططان لصفقة مكلفة وتخدم مصالحهما الشخصية وستنقلب كارثة على تل ابيب .
متمسكة بكامل شروطها ومواقفها تفاوض حركة حماس حو وقف إطلاق النار في غزة وقد أعلنت في الساعات الماضية مغادرة وفدها برئاسة خليل الحية القاهرة بعد لقاء مع وزير المخابرات المصري وبحث اللقاء جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولجنة الإسناد المجتمعي
وبالتوازي مع الثبات الفلسطيني والجدية في التعاطي مع هذا الملف، نشر موقع ذا هيل مقالا يتوقع أن يتفق الرئيس المنتخب دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على صفقة بشأن غزة والضفة الغربية وصفها بأنها ستكون صفقة مثيرة للسخرية ومكلفة وتخدم مصالحهما الشخصية.
ويقول كاتب المقال راؤول ووتليف -المتخصص في الاتصالات والاستشارات الإستراتيجية- إن سياسة المعاملات التي يتبعها نتنياهو وترامب تستعد لإعادة صياغة الكارثة على أنها انتصار وتقديم فصل جديد من هذا التقليد.
بالنسبة لترامب، تقدم الصفقة عائدا سياسيا لا يُقاوم، حيث إن تسهيل مثل هذه الخطوة من شأنه أن يضعه كمهندس لإعادة تنظيم جريئة في الشرق الأوسط، وجلب السلام وفق ادعائه إلى غزة بينما يدافع عن سيادة تل ابيب في الضفة الغربية.
لقد تم بالفعل تحديد مرحلة هذه الصفقة، إذ يشير تعيين يشيل ليتر سفيرا لإسرائيل لدى الولايات المتحدة وترشيح مايك هاكابي سفيرا للولايات المتحدة لدى إسرائيل إلى توافق واضح في المصالح
ويستمر الكاتب محذرا من أن تكاليف هذه الصفقة ستكون كبيرة، موضحا أنه في حين أن هناك حاجة ماسة لوقف الأعمال العدائية في غزة، فإن ضم الضفة الغربية يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات لا توصف ومزيد من العنف.
كما أنه سيعمق الانقسامات داخل الكيان الإسرائيلي، ويزيد من عزل الكيان دوليا.