اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا .. ماذا يعني إنهائها؟
اعلن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتهاء اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا الموقعة عام أربعة وسبعين عقب انسحاب جنود الجيش السوري من مواقعهم فما هو هذا الاتفاق ولماذا اعلن نتنياهو إنهائها؟
انتهت اتفاقية فك الاشتباك الموقعة مع سوريا عام 1974 على خلفية انسحاب جنود الجيش السوري من مواقعهم بحسب إعلام رئيس وزراء كيان العدو بن يمين نتنياهو الذي اصدر أوامر بالاستيلاء على المنطقة العازلة في الجولان.
ووقعت اتفاقية فك الاشتباك بين الكيان الإسرائيلي وسوريا في 31 أيار مايو 1974، بعد حرب تشرين الأول أكتوبر لإنهاء الاشتباكات على الجبهة السورية. وبعد الحرب، سيطر الكيان الإسرائيلي على مرتفعات الجولان بالكامل وعلى جيب داخل سوريا بمساحة 400 كم. واستمرت الاشتباكات وزادت حدة حرب الاستنزاف الى ان تم طرح مفاوضات لفك الاشتباك.
وبدأت المفاوضات استنادا إلى قرار مجلس الأمن 339، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية.
نصت الاتفاقية على انسحاب كيان العدو من الجيب المحتل ومن أجزاء أخرى من الجولان، مع إنشاء منطقة عازلة خاضعة لإدارة الأمم المتحدة. تم تحديد منطقة خالية من السلاح تخضع لمراقبة قوة الأمم المتحدة (UNDOF) وإدارة سورية مدنية.
وتقرر إنشاء منطقتي تخفيف عسكري على الجانبين، تحد من وجود القوات العسكرية والأسلحة الثقيلة.
وتضمنت الاتفاقية السماح بعودة المدنيين السوريين إلى المناطق العازلة وإعادة إعمار مدينة القنيطرة.
تم تبادل الأسرى وانسحاب الكيان الغاصب من المناطق المحددة تدريجيا، واستكمل الانسحاب في 26 حزيران يونيو 1974.
الاتفاق حافظ على الهدوء في الجولان رغم التوترات، وظل الأطول عمرا بين اتفاقيات الكيان الإسرائيلي مع الدول العربية، واليوم يسقط الاتفاق وتسقط المنطقة العازلة ما يطرح علامات استفهام حول مصير تلك الحدود مع المحتل في ظل أحلام تل ابيب التوسعية.