لاحتواء الاحتجاجات المؤيدة فلسطين.. جامعات أميركية وكندية تستعين بشركات أمنية إسرائيلية
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن جامعات أميركية وكندية استعانت وتستعين بشركات أمنية إسرائيلية أو على صلة بالكيان، في محاولة لاحتواء الاحتجاجات الطلابية على المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة.
موجة الغضب التي شهدتها وتشهدها الجامعات في الدول احتجاجا على العدوان الصهيوني على قطاع غزة، لم ترق لحكومات عدد من تلك الدول، وبالأخص اميركا وكندا التي حاولت ومنذ بدء الاحتجاجات العمل على قمعها بشتى الطرق، وصولا الى الاستعانة بشركات أمنية اسرائيلية او على علاقة بالكيان لاحتواءها ، وذلك بحسب ما كشفت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية.
وأفادت الصحيفة في تقرير لها، أن من بين الجامعات التي شهدت هذا التحول برزت جامعة مدينة نيويورك، فقد كانت واحدة من البؤر الساخنة للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، خاصة في العام الماضي، وأوضح التقرير أن الجامعة وقعت عقدا مع شركة أمنية إسرائيلية تُدعى “الأمن الإستراتيجي” بقيمة 4 ملايين دولار.
ووفق التقرير تعاقدت جامعة كونكورديا في مونتريال بكندا مع شركتين أمنيتين إسرائيليتين؛ الأولى هي شركة “برسيبتيج إنترناشيونال” بقيادة آدم كوهين الضابط السابق في المحكمة المركزية بالقدس، والثانية هي شركة “موشاف للاستشارات الأمنية” التي يديرها إيال فيلدمان الضابط السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ومن جانب آخر، تزايدت الاحتجاجات في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، وسط مطالبات بوقف الدعم الأميركي للاحتلال الإسرائيلي. وكان لهذه الاحتجاجات تأثير كبير في دفع الجامعة إلى التعاقد مع شركات أمنية إسرائيلية، منها شركة “ماغن عام” التي تضم عناصر لديها خلفيات عسكرية إسرائيلية.
وأدى تورط هذه الشركات إلى اشتباكات عنيفة بين الطلاب وحراس الأمن. وقد اعترفت الجامعة بالتعاون مع الشرطة المحلية وهذه الشركات، وتم تخصيص مليون دولار لتغطية تكاليف الأمن في حرم الجامعة.
ودعت بعض المنظمات الطلابية إلى مقاطعة الشركات الأمنية التي لها صلات بإسرائيل، وطالبت الجامعات بإلغاء التعاقدات معها فورًا. ومن جانبها، دافعت الجامعات عن مواقفها قائلة إن قراراتها كانت تهدف إلى ضمان سلامة الحرم الجامعي، وإنها ليست لها علاقة بتأييد أي طرف سياسي.