المرحلة الرابعة من التصعيد ترفع أسعار النقل البحري بين أوروبا وكيان العدو
في أولى تجليات تأثير وانعكاسات المرحلة الرابعة من التصعيد على كيان العدو ما كشفته صحف عبرية عن ارتفاع في أسعار النقل البحري بين أوروبا والكيان.
أزمات وموجة غلاء وهروب استثمارات، هذا بعض من ما يعيشه اقتصاد العدو الصهيوني على وقع استمرار العمليات اليمنية المساندة والداعمة لغزة/ عمليات بات تأثيرها واضحا وجليا على اقتصاد العدو رغم محاولات حكومة نتنياهو لإخفاء حقيقة خسائرها الاقتصادية جراء الحصار اليمني والحرب على غزة.
فمع تدشين اليمن للمرحلة التصعيد الرابعة، كشفت صحيفة غلوبس العبرية عن صعود أسعار النقل البحري للسيارات والجوالات، بين أوروبا والكيان، وبصورة حادة بسبب زيادة مخاطر الحرب، في إشارة إلى دخول التصعيد اليمني مرحلته الرابعة التي تقضي باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط.
ووفقاً لتقرير نشرته غلوبس، تلقى مستوردو السيارات الإسرائيليون، إخطاراً من شركة ألالوف للشحن، التي تمثل شركة الشحن جريمالدي في الكيان، يفيد بأن زيادة حادة في أسعار المركبات والجوالات، من أوروبا إلى الكيان، سيتم تنفيذها اعتباراً من 15 يونيو الجاري.
وأرجع التقرير ذلك إلى الزيادة بنحو 200% في الرسوم الإضافية لمخاطر الحرب، والتي تبلغ الآن 40% من قيمة الشحنة، وتأتي الزيادة تماشياً مع الزيادات المماثلة التي سجلتها أسعار مركبات النقل على متن سفن رورو القادمة من الشرق منذ بداية عمليات البحر الأحمر.
وبحسب الإعلان، فإن الزيادة في خطر الحرب تنطبق أيضاً على جميع أنواع البضائع المصدرة من كيان العدو، وتقول الصناعة إن المعنى الرئيسي، بخلاف الزيادة في الأسعار، هو أن الناقلات البحرية من أوروبا قد تكون الآن مترددة في الرسو في الكيان. في إشارة إلى مخاوفها من الضربات الصاروخية التي بات مداها يصل البحر الأبيض المتوسط.
فيما تقدر صناعة السيارات أن الزيادة النهائية في السعر من المتوقع أن تبلغ حوالي 800 شيكل للمركبة الخاصة، والتي تنطبق عليها ضريبة شراء المركبات أيضاً، كشفت صحيفة جلوبز أن مستوردي السيارات يحاولون حالياً التحايل على ارتفاع الأسعار والقيود المفروضة على رسو سفن السيارات في الكيان، من خلال نقل آلاف المركبات في الحاويات، معظمها من الصين.
وفي السياق وفي مؤشر اضافي على تأثيرات العمليات اليمنية والحصار اليمني على اقتصاد العدو، كشف مسؤول مصرفي كبير في الكيان عن إن المقاطعة التجارية لإسرائيل ونفور المستثمرين منها جراء الحرب وتداعياتها، يشكل خطراً غير مسبوق على الاقتصاد الإسرائيلي.
ونشر موقع صحيفة يديعوت أحرونوت تقريراً نقل عن مسؤول مصرفي إسرائيلي كبير قوله إن المستثمرين ينقلون أموالهم بعيداً عن إسرائيل في الوضع الحالي، هذه مليارات الشواكل تذهب.
وبهذا تكون مفاعيل الحصار اليمني باتت تظهر على اقتصاد العدو/ في رسالة واضحة مفادها ان اليمن لا يزال يملك من الاوراق ما يكفي لخنق العدو وتكبيده الخسائر.