07 تشرين أول , 2025

الحظر الجوي اليمني يتواصل: شركات الطيران تمدد إلغاء رحلاتها للكيان

بين صاروخ يمني يربك الملاحة الجوية وقلق يطارد الرحلات الدولية، يتكرس مشهد جديد عنوانه: كيان محاصر في الجو كما في البحر، فإلغاء الرحلات الجوية المتوجهة الى الكيان باتت في ازدياد مستمر ومتواصل.

يتجاوز التحدي اليمني جداول الرحلات الملغاة والموانئ المقفلة والملاحة المعطلة الى حقيقة وجود جبهة اربكت الصهيونية وابطلت ادواتها العسكرية والسياسية والأمنية. فقرار شركة الخطوط الجوية الايطاليةITA Airways تمديد تعليق رحلاتها من والى الاراضي المحتلة حتى نهاية العام الجاري لم يكن إجراء تقنيا فحسب بل مؤشرا صارخا على هشاشة الكيان الاسرائيلي في مواجهة الضغط الاقليمي المتصاعد.
واوضحت الشركة التابعة لمجموعة "لوفتهانزا" أن القرار يشمل ايضا الرحلات المقررة في موسم راس السنة المقبلة بعدما كانت تنوي استئنافها في الثاني من تشرين الثاني لتتراجع تحت وطاة المخاوف التمنية واستمرار العدوان الاسرائيلي على غزة. ومعها انضمت شركات طيران أخرى الى قائمة المقاطعين للاجواء الاسرائيلية في مشهد يعكس حجم القلق العالمي من تدحرج المواجهة الاقليمية وتحولها الى تهديد فعلي لحركة النقل الدولية.
سياسيا/ يتحول هذا الحصار الجوي إلى ورقة ضغط استراتيجية يستخدمها اليمن بذكاء في معادلة الرد فيفرض عزلة غير معلنة على الكيان ويؤكد أن تل ابيب لم تعد بيئة امنة للطيران أو الاستثمار. اما الاثر الاخطر فهو ذاك الذي يطال عمق الوعي الصهيوني نفسه اذ تهاوت صورة الامن المنيع التي روجت لها المؤسسة العسكرية الاسرائيلية لعقود وظهر الكيان اول مرة كفضاء مكشوف يمكن لاي يد مقاومة ان تطاله.
تلك الرسائل الصاروخية القادمة من صنعاء تجاوزت بعدها التكتيكي لتعلن ان موازين القوى في المنطقة تغيرت فعلا وان السماء المحتلة لم تعد ملكا للاحتلال وحده. اليمن، الذي فرض الحصار البحري والحقه بآخر جوي يثبت أنه شريك فعلي في المعركة الكبرى ضد الهيمنة الاسرائيلية، واضعا مفاتيح استراتيجية جديدة تخدم القضية الفلسطينية وتعيد تعريف مفهوم الردع في الشرق الاوسط.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen