ترسانة تحت الحصار… ونتائج تتجاوز التوقعات
مع التصريحات الايرانية العسكرية، نسلط الضوء على ترسانة إيران الصاروخية، التي بُنيت تحت الحصار، وتحوّلت إلى أداة فعالة تقلب معادلات الردع، وتخترق عمق الاحتلال بضربات دقيقة ومدروسة.
من قلب الجغرافيا المحاصَرة وعبر أربعة عقود من العقوبات والخنق الاقتصادي، نهضت الجمهورية الإسلامية الإيرانية لترسم معادلة جديدة بلغة الصواريخ، لا البيانات. ترسانة صنعتها ببطء وثبات، حتى باتت اليوم أحد أعمدة الردع الإقليمي، لا مجرد زينة عسكرية.
في فجر الأحد، تحوّلت هذه الترسانة من نظريات إلى وقائع. بعشرات الصواريخ الباليستية والمسيّرات الدقيقة، وجّهت طهران ضربتها نحو أهداف عسكرية داخل الأراضي المحتلة، في هجوم وصِف بأنه دقيق ومحسوب. لكن الرسالة كانت أبعد من الأهداف: إيران تملك الإرادة، والقرار، والقدرة على التنفيذ العابر للقبب الحديدية.
ومن بين الأدوات التي خطّت هذا الرد النوعي، برزت صواريخها الاستراتيجية..
سجيل:
صاروخ أرض-أرض بعيد المدى، يتجاوز مداه 2500 كيلومتر، وبلغ قلب تل أبيب في أقل من سبع دقائق، برأس حربي يفوق نصف الطن.
خيبر:
فرط صوتي، مداه 2000 كيلومتر، ورأسه الحربي يزن 1500 كيلوغرام. بسرعة تتجاوز 16 ماخًا، يضرب خارج نطاق الزمن التقليدي.
الحاج قاسم:
أول صاروخ تكتيكي إيراني بالوقود الصلب، مداه 1400 كلم، صُمم خصيصًا لاختراق العمق الإسرائيلي
فتاح اثنين:
صواريخ فرط صوتية تتجاوز سرعتها 5000 كلم/ساعة، وتستهدف بدقة البنى التحتية الدفاعية والهجومية للعدو.
قدر و عماد:
منظومات دقيقة ومتخفية عن الرادار، بمدى يصل 2000 كلم، وتُطلَق من منصات متحركة، ما يعزز مرونة الرد.
شهاب ثلاثة:
النسخة المُطوّرة ذات المدى الكبير والدقة العالية، وهي العمود الفقري للترسانة الباليستية الإيرانية.
ليست مجرد أرقام، بل أدوات صُمّمت لضرب العمق وتحطيم وهْم التفوق التكنولوجي الإسرائيلي. كل صاروخ في هذه القائمة يحمل توقيعًا إستراتيجيًا، ومع كل عملية، يتآكل التفوق الجوي والتكنولوجي للعدو. إيران اليوم لا تُهدد فقط، بل تُعيد رسم خرائط الردع بالنار.