حصار غزة يفاقم اوضاع الفلسطينيين.. والاعلامي الحكومي يدعو الى الزام الاحتلال بالاتفاق
بعد أيام من فرض الحصار المطبق على قطاع غزة، بدأت تداعياته تتجلى الى العلن، حيث اكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن نتائج الحصار المطبق بدأت بالظهور كبدء نفاد السلع التموينية والمواد الغذائية الأساسية من الأسواق والمحال التجارية داعيا الى الزام الاحتلال ببنود الاتفاق.
عشرة أيام من الحصار المطبق على قطاع غزة بدأت تظهر تداعياته بشكل جلي، اذ ان الكثير من المخابز توقفت عن العمل، لا مساعدات ولا غذاء، لا كهرباء، لا ادوية، وحتى الماء تم قطعه.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أكد إن تداعيات واضحة بدأت بالظهور نتيجة الحصار المطبق الذي يواصل كيان العدو فرضه على قطاع غزة بإغلاق المعابر موضحا أن من أهم تداعيات الحصار التي بدأت بالظهور هي بدء نفاد السلع التموينية والمواد الغذائية الأساسية من الأسواق والمحال التجارية.
ولفت الإعلامي الحكومي الى وجود شح كبير وأزمة خانقة في مياه الاستخدام المنزلي ومياه الشرب بسبب منع الوقود الذي يشغّل الآبار ومحطات التحلية مبينا أن آلاف الأسر عادت لاستخدام الحطب بدلا من غاز الطهي، مع ما يسببه ذلك من أثر صحي وبيئي، فضلا عن ازدياد تراكم أكوام النفايات مع عدم قدرة البلديات على رفعها لتوقف إمدادات الوقود.
اما امداد النازحين بالخيام فتوقفت مع عدم القدرة على إنشاء مخيمات إيواء جديدة لعدم توفر الاحتياجات.
وفي الجانب الطبي، أشار الإعلامي الحكومي إلى تفاقم معاناة المرضى المزمنين والجرحى الذين لا يجدون الدواء أو المستهلكات الطبية لمداواة جراحهم مؤكدا أنّ هذه ملامح مما يواجهه أكثر من 2.4 مليون إنسان داخل قطاع غزة.
وبالتالي، مستقبل الايام القادمة قاتمة اذ يقول الاعلامي الحكومي أن الأيام ستحمل معها المزيد من تدهور الواقع الإنساني المنكوب على الصعيد المعيشي والصحي والبيئي، مع عودة شبح المجاعة وانعدام الأمن الغذائي والمائي، وانهيار المنظومة الصحية بشكل شبه تام.
وحمل قادة كيان العدو الصهيوني، وفي مقدمتهم رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، مسؤولية هذه الجريمة وكل ما ينجم عنها مهيبا بالدول العربية والإسلامية، إنفاذ قراراتهم المتعلقة بكسر الحصار عن غزة، والضغط لفتح معبر رفح، وضمان إدخال احتياجات المواطنين.
ودعا المجتمع الدولي إلى عدم الرضوخ لإرادة الكيان ورفض هذه الجريمة، واتخاذ إجراءات عملية لكسر الحصار ومحاسبة مجرمي الاحتلال على هذه الجرائم، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
فيما ويأتي هذا الإغلاق في وقت يعاني فيه سكان قطاع غزة أصلا من أوضاع إنسانية كارثية، بسبب نقص الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية مع حلول شهر رمضان بعد 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية والحصار.