اليمن في قلب الصراع الاقليمي والدولي.. تجاوز التحديات وتطوير الاستراتيجيات
يواصل اليمن بمعركته اسناد غزة، رسم المعادلات في المنطقة، ليرسخ نفسه وعلى مدى خمس مراحل تصعيدية، في قلب الصراع الدولي والاقليمي مؤكدا ان حميع الضغوط الامريكية والبريطانية باءت بالفشل وسقطت معها بذلك الهيبة المزعومة.
في قلب الصراع الإقليمي والدولي يرسخ اليمن مكانته في معركة الاسناد لغزة، وعلى مدى خمس مراحل تصعيدية، أثبتت القوات المسلحة اليمنية قدرتها على تجاوز التحديات التقليدية وتطوير استراتيجيات غير مسبوقة.
ففي البحار خاض اليمن أعنف اشتباك مع الأساطيل والقطع البحرية الأمريكية والبريطانية في معارك وصفتها الأوساط الغربية بغير المسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، وما جعل من هذه المواجهات محطة فاصلة في تاريخ الحروب البحرية هي صواريخ برٍ تضرب لأول مرة في البحر، ومسيرات وزوارق مسيرة وغواصات.
وفي مسار معركة اليمن الإسنادية لغزة تقول التقارير ان عدد القطع البحرية المستهدفة في مجملها توزعت ما بين 102 سفينة تجارية ونفطية من جنسيات متعددة، 74 سفينة تجارية ونفطية أمريكية وبريطانية وإسرائيلية، 34 قطعة حربية أمريكية وبريطانية ما بين بارجات ومدمرات وحاملات طائرات أجبرت على مغادرة مسرح العمليات.
ونتيجة لهذه الضربات، سجلت المدمرات الامريكية انسحابات مذلة ابرزها ايزنهاور التي تعرضت لهجمات القوات اليمنية أربع مرات، أعقب ذلك انسحاب حاملة الطائرات روزفلت، ومن ثم ابراهام لينكولن والتي لا تزال تداعيات فرار الأخيرة تحت ضربات اليمن محل اهتمام القادة العسكريين وحديث وسائل الإعلام.
مع كل انسحاب للقطع الحربية الأمريكية يتراجع منسوب هيبة واشنطن في العالم وتتسع شروخ تحالفها البحري في المنطقة، الذي طالما قدم نفسه كقوة لا تقهر.
فيما ويقول مراقبون انه مع كل ضربة يمنية، يتكشف للعالم مدى هشاشة وضعف أسطورة أمريكا وبريطانيا وتحالفهما البحري اذ لم تستطع اي ضغوط التأثير على قدرة اليمن في الاستمرار بالمواجهة.
بالتالي وعلى وقع عمليات القوات المسلحة اليمنية يتشكل واقع عالمي جديد على الأقل في المنطقة العربية، وهذا الواقع يتبين ان اليمن يتربع فيه قلب المعادلات وبات على رأس صناع المتغيرات.