20 آب , 2025

واشنطن تنفي مشاركتها في العدوان الاسرائيلي وتؤكد: حصار فعال وهزيمة اقتصادية للعدو

تتوالى الاعترافات الامريكية التي تثبت الهزيمة الأميركية في البحر الأحمر، حيث نقلت صحيفة المونيتور الأميركية عن مسؤول في البنتاغون تأكيده أن القوات المسلحة نجحت في عزل العدو اقتصادياً، في وقت تجنبت فيه الولايات المتحدة أي تورط مباشر في العدوان الإسرائيلي الأخير على صنعاء، خوفاً من رد فعل يمني يعيد إشعال المواجهة.

في تطور يثبت القدرة اليمنية على فرض معادلة الردع على العدوين الامريكي والصهيوني، تعمل الولايات المتحدة الامريكية جاهدة على نفي أي مشاركة لها أو تدخل مباشر في الاعتداءات الصهيونية على اليمن خوفاً من مواجهة مفتوحة مع القوات المسلحة اليمنية، وخوفاً من رد فعل يمني يعيد إشعال المواجهة.

صحيفة المونيتور الأميركية نقلت عن مسؤول في البنتاغون تأكيده أن البنتاغون لم يقدّم أي دعم استخباراتي أو لوجستي للضربات التي استهدفت منشأة حزيز الكهربائية جنوب صنعاء، موضحاً أن السفن الأميركية اقتصرت مهمتها على اعتراض بعض الصواريخ اليمنية المتجهة نحو الأراضي المحتلة، دون المشاركة في استهداف اليمن. وأكد أن واشنطن لا تريد إعطاء صنعاء أي ذريعة للتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار، ما يكشف عمق الخشية الأميركية من الدخول مجدداً في حرب خاسرة مع اليمن بعد عام ونصف من الاستنزاف، انتهى بهزيمة امريكية مدوية وفرار مخزي من البحر الاحمر بعد أن استماتت واشنطن لللتوصل إلى اتفاق ينهي هذه المواجهة ويوقف الضربات اليمنية على حاملاتها في البحر الاحمر.

القدرة الاستراتيجية اليمنية على المستوى العسكري تمتد لتطال الحصار الفعال والمؤثر على موانئ العدو.. حيث فرضت صنعاء حصاراً مؤثراً على الكيان الصهيوني عبر البحر الأحمر، ما أعاد رسم المعادلات في المنطقة. فالحصار اليمني لم يقتصر على القيود العسكرية، بل امتد ليضرب الاقتصاد الإسرائيلي بشكل مباشر، ويشل حركة الموانئ ويضع مشاريع البنية التحتية الكبرى تحت الضغط. وهو ما أقرت به واشنطن مؤكدة أن صنعاء فرضت حصاراً فعّالاً ومؤلماً على الكيان الصهيوني عبر البحر الأحمر. حيث يؤكد مسؤول في البنتاغون أن القوات المسلحة نجحت في عزل إسرائيل اقتصادياً.

فتداعيات الحصار اليمني باتت أكثر وضوحاً داخل كيان العدو. إذ كشفت أيضا صحيفة ذا ماركر العبرية الاقتصادية أن توقف ميناء إيلات بالكامل منذ بداية الحرب أفقد مشروع ربط الميناء بخطوط السكك الحديدية جدواه الاقتصادية، بعدما كان يُعوَّل عليه لنقل البضائع وتخفيف الضغط على الطرق الداخلية.

الصحيفة اعتبرت أن استمرار إغلاق الميناء يضعف الفائدة المرجوة من مشروع القطار الذي وصفته بالفاشل والصعب التنفيذ، خاصة أنه قد يستغرق عقداً كاملاً لإنجازه.

هذا الانهيار في جدوى المشاريع الاقتصادية الكبرى، إلى جانب الشلل الذي أصاب حركة الموانئ، يعكس الأثر المباشر للحصار اليمني على عمق الكيان المحتل. فيما تحاول حكومة نتنياهو التغطية على هذه الخسائر عبر مشاريع دعائية، إلا أن الواقع يثبت أن الاقتصاد الإسرائيلي بات رهينة القرارات اليمنية في البحر الأحمر.

وهكذا، يفرض اليمن معادلة جديدة: حصار استراتيجي يضيق الخناق على الاحتلال، ويكشف عجز واشنطن عن حماية حليفتها، وسط خوف أميركي متنامٍ من العودة إلى ساحة مواجهة لم تجلب لها سوى الفشل.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen