رغم التدمير.. مساجد غزة تستعيد أجواءها الايمانية مع بداية شهر رمضان المبارك
رغم التدمير الممنهج للمساجد في قطاع غزة، أصر الفلسطينيون في القطاع على استقبال شهر رمضان بروح إيمانية عالية، حيث علت أصوات الأذان من بين الأنقاض، وأدى المواطنون أول صلاة تراويح فوق أنقاض المساجد المدمرة.
على أنقاض المساجد المدمرة، اصطف المصلون في قطاع غزة خلف وأمام الركام لإقامة صلاة التراويح في الليلة الاولى من شهر رمضان المبارك، اصرارا منهم على إقامة الشعائر الدينية التي حرموا منها السنة الماضية.
ففي مدينة غزّة أدّى الأهالي الصلاة، في المسجد العمري الكبير ، الذي يعتبر من اهم وأعرق الأماكن الاثرية على مستوي العالم، والذي لم يسلم التدمير في الحرب الاسرائيلية على القطاع، حيث ابتهل المصلون إلى الله بالدعاء، راجين الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والسلامة للأحياء، وعدم عودة الحرب إلى القطاع.
و أعرب المصلّون عن فرحتهم لتمكنهم من إقامة شعائر الله، في مساجد قطاع غزّة، معبّرين عن صمودهم، ضدّ المخططات الاأميركية - الاسرائيلية لاقتلاعهم منها.
فرحة الفلسطينيين هذا العام بإقامة الصلاة لا توصف، على عكس العام الماضي، حين حرمتهم الحرب من أداء الشعائر الرمضانية في مساجدهم.
وكانت قد تعرضت مساجد قطاع غزّة لدمار ممنهج خلال الحرب الاسرائيلية، حيث أفادت الأوقاف والشؤون الدينية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر 814 مسجدًا من أصل 1245، بما نسبته 79%، فيما تضرر 148 مسجدًا، بالإضافة لـ 3 كنائس واستهدف 19 مقبرة من أصل 60 بشكل ممنهج ومتعمد. وقد بلغت تكلفة الخسائر والأضرار التي تعرضت لها الوزارة نحو 350 مليون دولار.
ورغم صعوبة إعادة إعمار أو إصلاح هذه المساجد بسبب نقص الإمكانات ومنع الاحتلال دخول المعدات والأدوات اللازمة، باشرت وزارة الأوقاف وعدد من الأهالي تجهيز مصليات مؤقتة على أنقاض المساجد المدمرة أو بالقرب منها في خطوة تهدف إلى تهيئة الأجواء لاحياء الشهر الفضيل.