10 كانون الاول , 2024

رغم فارق الامكانات.. مقاومة غزة تتفوّق بالميدان

تكيّفت المقاومة الفلسطينية في غزة مع الواقع وتعاطت وفق ما يمليه عليها الميدان فكسبت بتكتيكاتها العسكرية النوعية وتفوّقت على ترسانة العدو وإمكانياته الضخمة.

رغم تواضع الامكانيات والظروف الصعبة ظلت المقاومة في غزة على مدى ١٤ شهرا تمسك بمجريات الميدان وتوقع الاحتلال وجنوده بكمائن نوعية واصابات مؤكدة.

دلالات عدة تظهرها عمليات فصائل المقاومة الفلسطينية على رأسها خطأ رهانات جيش الإحتلال التي بناها على نفاد معدات المقاومة وتراجع معنويات مقاتليها حيث أثبتت مقاومة غزة مرارا قدرتها على الصمود والابتكار الميدان.

هذا الصمود الاسطوري أمام جيش الاحتلال الذي يعدّ من أقوى الجيوش دليلٌ على قوة الإرادة والقدرة على التكيّف مع الظروف الميدانية الغاية في الصعوبة والتعقيد، هذه المقاومة التي اعتمدت على نفسها طيلة هذه الحرب وعلى امكانياتها التي لم تنفذ.

بالمقلب الآخر اضطر جيش الاحتلال إلى استخدام أكثر من ١٠ فرق عسكرية في حربه على قطاع غزة كما عمل على تبديلها أكثر من مرة فضلا عن المعاناة. التي يعيشها بفعل نقص الذخائر والإعداد البشرية، أضف إليها تراجع الكفاءة القتالية وهبوط الروح المعنوية لدى جنود العدو.

فالمقاومة الفلسطينية ورغم محدودية الامكانات استطاعت التفوق ميدانيا على الجندي الإسرائيلي سواء على صعيد التكيف مع الواقع الميداني القتالي وتحمل الظروف القاسية أو حتى على صعيد استخدام الاسلحة المتاحة بكفاءة ومهارة عالية ما جعلها قادرة على الصمود وتنفيذ عمليات نوعية.

ويقول خبراء عسكريّون متابعين للميدان الفلسطيني أن تكتيكات المقاومة تعتمد عل تكتيكات حروب الفدائيين والنفس الطويل وهوما مكنها من ادارة معارك طويلة الأمد والتكيف مع كل ما هو مستجد ميدانياً.

كما يرى الخبراء أن المقاومة حولت دمار غزة إلى نقطة قوة والتي أراد العدو عبر تدميرها أن تكون في صالحه، حيث عمليات الرصد والقنص والاستهداف للجنود الصهاينة.

ان اعتماد المقاومة على امكانياتها الذاتية والسلاح المتواضع كان بمثابة عاجل رئيسي في قدرتها على الصمود محافظا على الاشتباك وادامة المعركة.

وعليه فقد نجحت عمليات المقاومة في غزة في استغلال نقاط ضعف جيش العدو مما أحدث تأثيرا نفسيا عميقا لديهم اجبرت الكثير منهم الى طلب الدعم النفسي العاجل.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen