صفقة أمريكية استراتيجية... هل التطبيع السعودي- الاسرائيلي من أبرز نتائجها؟
مجموعة مؤشرات عن إعادة تحريك ملف التطبيع السعودي – الإسرائيلي، وقد صدرت عن جهات رسمية اسرائيلية وكانت جزء أساسي من الخطاب الاعلامي، حيث لمح رئيس الحكومة "نتنياهو" للموضوع في سياق ترويجه لإنجازاته، وتكلم عن مشروع القطار بين كريات شمونه وايلات وكذلك العمل على ربطه بالسعودية.
أظهر وزير الخارجية "ايلي كوهين" في مقابلته الأخيرة وبثقة متزايدة أن التطبيع بات أقرب من أي وقت مضى وحدد توقيت زمني له خلال آذار 2024.
يأتي ذلك في ظل اهتمام أمريكي بعقد صفقة استراتيجية مع السعودية يكون الكيان المؤقت جزء منها، اختلف المحللون الاسرائيليون حول حجمه بين أساسي أو صغير، حيث يشار بأن للصفقة دلالات دولية مرتبطة بعلاقة السعودية بالصين وتساعد في جهود احتواء إيران وضمن إنجازات إدارة بايدن قبل الانتخابات الرئاسية 2024، حيث أدلى الرئيس الامريكي بايدن بتصريح خلال فعالية لجمع التبرعات لحملته الانتخابية عن الأمر.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالاً للكاتب توماس فريدمان قال فيه إنّ بايدن يدرس ما إذا كان سيمضي قدماً في اتفاق أمني مع السعودية يتضمن تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل.
في السيااق التقى مستشار الأمن القومي الأميركي "جيك سوليفان"، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في جدة، وأكد مسؤول أميركي لـ"رويترز" أن اتفاق تطبيع مع إسرائيل كان من بين المواضيع المطروحة في اللقاء.
وكان قد سبقها زيارة رئيس الموساد "ديفيد برنياع" الى واشنطن ولقاءه جيك سوليفان، وهذه الزيارة السرية أثارها المعلقون الاسرائيليون في سياق عرضهم للأثمان الإسرائيلية المطلوبة مقابل التطبيع وفي مقدمتها توسع الانتشار النووي غرب آسيا حيث حذر المسؤول السابق في هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية "اريئييل ليفيت" أن السماح للسعودية ببناء محطة للطاقة النووية قد توجد سابقة دولية خطيرة وسباق تسلح نووي إقليمي، كما سيقضي التطبيع على التفوق الإسرائيلي النوعي الذي يعتبر جزء أساسي من مبادئ الأمن القومي الإسرائيلي فضلاً عن ضرب مشاريع الاستيطان والضم في الضفة الغربية مما سيتسبب بهزة في الائتلاف الحكومي وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الولايات المتحدة دخلت على خط بحث إمكانية تشكيل حكومة وحدة تشارك فيها المعارضة، وبحسب الهيئة فإن واشنطن تمارس ضغوطاً على المعارضة الإسرائيلية للانضمام لمثل هذه الحكومة التي تصرح علناً أنها لن تشارك حيث قال زعيم المعارضة "يائير لابيد" في سلسلة تغريدات إن الانضمام لحكومة برئاسة نتنياهو أمر مستحيل.