23 حزيران , 2025

غزة تحت النار والمجاعة.. مجزرة بطيئة في ظل صمت العالم

تتواصل الحرب الصهيونية على قطاع غزة، وسط دمار واسع، ومجاعة تتفاقم، ونزوح تجاوز كل حدود الإنسانية، في ظل صمت اممي على الابادة المستمرة بحق الغزيين.

مأساة غزة تتفاقم. العدوان الإسرائيلي المتواصل يدخل يومه الـ626، وحياة أكثر من مليوني إنسان تُختصر اليوم بين القصف والجوع والتشريد. صمت العالم، ودعم الولايات المتحدة، يزيدان من عُمق الجرح الإنساني، فيما تستمر آلة الحرب في حصد الأرواح بلا توقف.

قوات الاحتلال تشن عشرات الغارات يوميًا، وتقصف منازل ومخيمات وخيام نازحين، من دون تمييز بين طفل أو امرأة أو مسن، في وقت يتقلّص فيه الأمل بالبقاء مع انقطاع الماء وشحّ الغذاء وانهيار الخدمات الصحية.

فجر اليوم، استُهدف منزل في مخيم دير البلح بغارة من طائرة مروحية صهيونية، ما أدى إلى سقوط شهيد وعدد من الجرحى.

مدفعية الاحتلال قصفت مناطق وسط وجنوب خان يونس، بينما أطلقت الزوارق الحربية نيرانها تجاه ساحل مدينة غزة.

وفي المواصي غربي خان يونس، قُصفت خيام للنازحين، مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بينهم أطفال.

المشهد الإنساني في غزة بات كارثيًا، فبحسب الأمم المتحدة، يُقتل المدنيون يوميًا لمجرد محاولتهم الوصول إلى الغذاء.

جوناثان ويتال، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وصف الوضع في غزة بـ"المجزرة البطيئة"، وأكد في مؤتمر صحفي عقده من داخل القطاع أن "محاولة الحصول على الطعام تحوّلت إلى حكم بالإعدام".

ويتال أشار إلى أن العديد من الجرحى تُركوا من دون إسعاف في أماكن لا يمكن للفرق الطبية الوصول إليها، وبعضهم لا يزال مفقودًا حتى اللحظة.

الجوع لا يُستخدم فقط كسلاح، بل أصبح أداة منهجية للتهجير والقتل البطيء، وفق تعبير ويتال، الذي شدّد على أن كل ما يحدث يمكن منعه، لكن العالم يكتفي بالمشاهدة.

مع استمرار القصف وانهيار البنية التحتية، تؤكد الأمم المتحدة أن ما تشهده غزة ليس مجرد كارثة إنسانية، بل جريمة متواصلة ضد أكثر من مليوني إنسان.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen